قالت الأمم المتحدة إن ما يقارب 500 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح قسرًا من مناطقهم في قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد العمليات العسكرية التي طالت المدنيين والبنية التحتية.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة، أن مئات الآلاف من سكان القطاع تعرضوا للنزوح مرارًا منذ بداية الحرب، وحتى بعد وقف إطلاق النار المؤقت في يناير الماضي، في ظل تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الالتزامات الإنسانية ورفضها تثبيت التهدئة.
وأوضح المكتب أن العمليات العسكرية الجارية في مختلف أنحاء غزة تُخلّف “آثارًا كارثية على المدنيين”، تشمل الموت الجماعي، والنزوح المتكرر، والانهيار شبه الكامل للمرافق والخدمات الأساسية.
وفيما يتعلق بالوصول الإنساني، أشار تقرير “أوتشا” إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل بشكل منهجي جهود الإغاثة، حيث لم يوافق سوى على بعثتين فقط من أصل 6 بعثات إنسانية تم التنسيق لها مؤخرًا، في حين تم رفض أربع بعثات دون توضيح الأسباب، بينها واحدة مخصصة لنقل الوقود من معبر رفح.
كما زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ولاحظت الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون في مراكز إيواء مكتظة تعاني من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، بينما لم تعد الخيام متوفرة لتوزيعها على الأسر التي نزحت مؤخرًا.
وحذر التقرير من تدهور الأوضاع الصحية، مشيرًا إلى انخفاض كبير في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال شهر آذار/مارس، بنسبة تجاوزت الثلثين، إضافة إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية نتيجة القيود المفروضة من جانب الاحتلال، ما يهدد حياة آلاف المرضى.
وأكدت الأمم المتحدة أن إغلاق المعابر منذ 2 مارس منع دخول الغذاء والماء والدواء، مما فاقم الكارثة الإنسانية في غزة، ودفع الأوضاع نحو المجاعة الجماعية.
