أخبار

تحذيرات من انهيار أجزاء من المسجد الأقصى جراء حفريات الاحتلال

حذرت محافظة القدس من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال الحفر حول المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة من المدينة، مؤكدة أن هذه الأنشطة تشكل خطرًا حقيقيًا على المعالم التاريخية والإسلامية في القدس.

وقال مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي، في حديث لوكالات، ان الحفريات الإسرائيلية القديمة والجديدة أسفل المسجد الأقصى، خاصة تلك التي تهدف إلى ربط عدد من المواقع الاستعمارية عبر شبكة من الأنفاق، تأتي ضمن مخطط شامل لتهويد المعالم التاريخية في القدس القديمة، في انتهاك واضح للقوانين الدولية والإنسانية.

وأوضح الرفاعي أن الأنفاق تمتد من المنطقة التي تسميها سلطات الاحتلال “مدينة داود”، مرورًا بممرات حجرية، مبينًا أن معظم هذه الأنفاق كانت ممرات مائية تاريخية تمّ تجفيفها وتحويلها إلى متاحف وكنس يهودية.

وأشار إلى أن بعض الأنفاق، مثل النفق المعروف سابقًا باسم سوق الجبانة، حُوّل إلى مسار سياحي يهودي، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية أسفل المسجد الأقصى، وقد يؤدي إلى تدمير منازل ومدارس أثرية قريبة منه.

وأضاف أن هذه الحفريات تُنفّذ في كثير من الأحيان بشكل سري أو شبه سري بعيدًا عن الرقابة الدولية، مما يزيد من خطورتها على استقرار أساسات المسجد الأقصى ومعالمه التاريخية.

وأكد الرفاعي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يندرج ضمن سياسة ممنهجة لفرض السيطرة الإسرائيلية على المقدسات في القدس وطمس الهوية الفلسطينية للمدينة، في إطار مشروع طويل الأمد يسعى إلى تغيير معالم المدينة القديمة وتهويدها بالكامل.

وعلى الرغم من ان الأردن يمتلك “وصاية هاشمية” على المسجد الاقصى والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية وما يحيطها، وهو المسؤؤل عن الحفاظ عن حمايتها، وإدارتها، وصيانتها، وتمثيلها في المحافل الدولية، حيث بدأت هذه الوصاية في عام 1924 بمبايعة الشريف الحسين بن علي، وتم تكريسها مع تأسيس الدولة الأردنية، كما اعترفت بها اتفاقية السلام الأردنية مع الاحتلال عام 1994، ألا ان هذه “الوصاية الهاشمية” لم تستطع الوقوف بوجه الاحتلال ومنعه من إيقاف الحفريات أسفل المسجد الأقصى لمحاولة تهويدها و السيطرة عليها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى