اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية: اتفاق شرم الشيخ يكرّر صفقة القرن ويستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية

أصدرت اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية (تحت التأسيس) بيانت دانت فيه بشدة التطورات السياسية التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 9/10/2025 وقمة شرم الشيخ، محذرة من احتوائها بنود تتكرر من وثيقة صفقة القرن وتعمل تحت شعارات ملفقة كتحقيق الأمن والسلام والازدهار بغرض تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن هذه الوثائق ترسم أدوارا لأنظمة عربية رسمية في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على استمرار نهج التطبيع وإنفاذ الاتفاقات الإبراهيمية وتوسيعها، مؤكدة أن من بين أخطر بنودها تجريم المقاومة ووصفها بالإرهاب، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في مناهضة الاحتلال.

وربطت اللجنة وقف إطلاق النار بأنه لا يعني نهاية العدوان أو حلّ الصراع، محذّرة من عودة محاولات دمج الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي كدولة طبيعية وتحكّمه بمصائر المنطقة. كما اعتبرت أن المنطقة تواجه مشروع إعادة تقسيم جديد يقود إلى تفتيت الأقطار العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، ويمثل تجديداً للمشروع الاستعماري بتغطية أمريكية-صهيونية.

وجددت اللجنة تحيّتها لشهداء الشعب الفلسطيني وأسرى الحركة الوطنية (وذكرت خصوصا العشرة آلاف في سجون الاحتلال) معربة عن اعتزازها بالأسرى المحررين والحاضنة الشعبية، ومثمنة موقف الشعب الأردني وقواه الحية في دعم غزة سياسيا وماديا.

وطالبت اللجنة القوى العربية التي أعلنت رفضها لصفقة القرن بأن تتصدى لمحاولات الهيمنة الاستعمارية ودعم خيارات المقاومة بدل من الاستسلام، ودعت الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية إلى إعادة بناء الحركة الجماهيرية الوطنية لتعزيز دورها في مواجهة المخاطر الوجودية على سيادة واستقلال البلدان العربية.

كما حذرت اللجنة من إجراءات الاحتلال في أرض الأردن، مشيرة إلى نشر ما يسمى “فرقة جلعاد 96” على طول منطقة الأغوار منذ أواخر 2024، واعتبرت ذلك تهديداً مباشراً للأمن القومي الأردني واستجابة لدعوات قيادات الاحتلال التي تعتبر الأردن جزءا من خارطة إسرائيل الكبرى. ودعت السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد إلى التحرك لمواجهة هذه الإجراءات وحماية السيادة الوطنية.