الخطر يقترب من الحدود.. قلق متزايد من تفشي الكوليرا في درعا

تسود حالة من الترقب والقلق الحذر في الأردن بعد إعلان تفشي مرض الكوليرا في محافظة درعا السورية، على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود الشمالية، ما أعاد إلى الأذهان مخاوف انتقال الأوبئة عبر المعابر والمنتجات الزراعية القادمة من الجارة المنكوبة.
فبينما ترتفع التحذيرات الطبية في سوريا بعد تسجيل إصابات مؤكدة، يتابع الأردنيون الأخبار بقلق، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى قدرة الحدود والإجراءات الوقائية على منع تسلل العدوى إلى الداخل الأردني، خصوصًا مع استمرار حركة البضائع والمنتجات الزراعية بين البلدين.
مصادر طبية وخبراء في الصحة العامة يرون أن الخطر الأكبر يتمثل في الخضروات الورقية والمياه الملوثة، إذ يمكن أن تنقل العدوى بسهولة إن لم تُخضع لرقابة صارمة، فيما يحذّر مختصون من التهاون في غسل المنتجات الطازجة أو الاعتماد على مصادر مياه غير مأمونة.
في الأسواق والمزارع، يتحدث تجار ومزارعون عن خشية من أن يؤدي تفشي الكوليرا في سورية إلى إرباك الموسم الزراعي أو تراجع الطلب على بعض الأصناف المستوردة، وسط دعوات لتكثيف الفحوص على الخضروات والفواكه القادمة من المعابر الشمالية.
ورغم أن الأردن لم يسجّل حتى الآن أي إصابة بالمرض، إلا أن الهاجس الشعبي يتزايد مع انتشار الأخبار عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لا سيما أن الكوليرا تُعد من الأمراض الوبائية الخطرة التي يمكن أن تنتقل عبر المياه أو الأغذية الملوثة، وتسبب جفافًا حادًا قد يودي بحياة المصاب خلال ساعات إن لم يُعالج سريعًا.
ويؤكد مختصون أن الوقاية تبقى السلاح الأهم في مواجهة المرض، عبر نظافة المياه، وغسل الخضروات والفواكه جيدًا، والالتزام بقواعد النظافة الشخصية، في وقت تستمر فيه المتابعة الرسمية عن قرب لأي تطورات محتملة على الجانب السوري.