أخبار

الأسماك تنفق بشكل مفاجئ على ضفاف سد الموجب.. “الموت يضرب الحياة المائية”(فيديو)

تحوّل سد الموجب، إلى مشهد يثير القلق والحيرة مع اكتشاف كميات كبيرة من الأسماك النافقة على ضفافه، في حادثة غير مسبوقة دفعت وزارة البيئة إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد الأسباب وراء هذا النفوق الجماعي المفاجئ.

وبحسب شهود عيان، غطّت الأسماك النافقة سطح المياه وشواطئ السد على امتداد عشرات الأمتار، ما جعل الصيادين والمتنزهين في حالة صدمة، وقال أحد الأهالي إن “المنظر كان مؤلمًا وغير مألوف، فالمياه امتلأت بالأسماك النافقة بين ليلة وضحاها”، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لم تُسجل من قبل بهذه الكثافة في المنطقة.

وأعلنت وزارة البيئة أنها بدأت متابعة الحادثة منذ اللحظات الأولى لانتشار صورها عبر مواقع التواصل، وأن فرقها الميدانية ستتوجه صباح الاثنين إلى موقع السد بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية وسلطة وادي الأردن، لجمع عينات من المياه والأنواع المتضررة تمهيدًا لإجراء فحوصات مخبرية دقيقة.

وأشارت الوزارة إلى أن نتائج التحاليل السابقة التي أجريت خلال الأسابيع الماضية لم تظهر أي تلوث في مياه السد، مؤكدة أن البيانات المتوفرة حتى الآن لا تدل على وجود خلل واضح، لكنها تنتظر نتائج العينات الجديدة لتحديد ما إذا كان النفوق ناجمًا عن تغيرات بيئية مفاجئة أو تسرب ملوثات كيميائية أو عوامل مناخية.

وفي الوقت نفسه، تعهدت الوزارة بنشر النتائج فور صدورها، مشددة على التزامها بالشفافية في التعاطي مع أي مستجدات، مؤكدة أن الحفاظ على البيئة المائية وحماية الثروة السمكية مسؤولية وطنية مشتركة.

من جانبهم، حذّر مختصون في مجال البيئة من احتمال أن يكون الحادث ناتجًا عن انخفاض مستويات الأكسجين في المياه، أو تراجع تدفقها الطبيعي خلال الأيام الأخيرة، داعين إلى وضع خطة طارئة لمراقبة نوعية المياه في السدود كافة، وعدم الاكتفاء بالمتابعة الدورية الروتينية.

ويعد سد الموجب من أبرز مصادر المياه في وسط المملكة، ويحتضن تنوعًا بيئيًا غنيًا يشمل أنواعًا من الأسماك والطيور، ما يجعل أي خلل فيه موضع اهتمام واسع من الجهات المختصة والمجتمع المحلي على حد سواء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى