طهبوب تشكك في منهجية استطلاع الثقة بالحكومة: النتائج لا تعكس واقع الشارع

أعربت النائب ديمة طهبوب عن استغرابها من نتائج استطلاع الرأي الأخير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، والذي أظهر ارتفاعًا في مستويات الثقة بأداء حكومة جعفر حسان.
وقالت طهبوب في منشور لها عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الأحد، إن نتائج الاستطلاع “لا تعكس المزاج الشعبي العام الذي يسوده السخط وعدم الرضا تجاه الأداء الحكومي”، مشيرة إلى أن زياراتها الميدانية ولقاءاتها مع المواطنين تكشف عن تراجع في المؤشرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وغياب أي تحسن ملموس في حياة الناس.
وأضافت أن نتائج الاستطلاع، التي أشارت إلى أن 70٪ من الأردنيين يثقون بالحكومة و57٪ يرون أن الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي، تستوجب التحقق من منهجية الدراسة من حيث حجم العينة، وطريقة الاختيار، وهامش الخطأ، وآلية التنفيذ سواء كانت ميدانية أو هاتفية أو إلكترونية.
وحذرت طهبوب من أن بعض الفئات، مثل سكان الأرياف وذوي الدخل المحدود، قد تكون غير ممثلة بدقة في الدراسات الهاتفية أو الإلكترونية، ما قد يؤدي إلى نتائج لا تعبر بدقة عن الرأي العام.
كما تساءلت عن توقيت الاستطلاع وما إذا كان قد تزامن مع حدث سياسي أو قرار حكومي مؤثر قد يرفع مؤقتًا نسب الثقة، معتبرة أن غياب هذه التفاصيل “يجعل من الصعب الحكم على دقة النتائج بمقياس علمي صارم”، مرجحة أن يكون “الاستطلاع ذا بعد تعبوي وإعلامي أكثر من كونه دراسة بحثية دقيقة”.
وأوضحت النائب أن نسبة التفاؤل الاقتصادي (48٪) قد تعكس تحسنًا طفيفًا في المزاج العام لكنها “لا تعني أن الواقع المعيشي تحسّن فعليًا”، في ظل استمرار ارتفاع الأسعار والبطالة وتراجع الدخل.
وأكدت طهبوب أنها كانت قد وجهت سؤالًا للحكومة حول إنجازاتها بعد 100 يوم من تشكيلها ولم تتلق سوى رد من وزير واحد فقط، كما لم تتلق أي إجابة بشأن سؤالها المتعلق بملف المديونية التي بلغت نحو 65 مليار دولار.