اعتقال تعسفي ومضاعفات صحية خطيرة.. دحام العموش بين الحياة والموت

تدهورت حالة المعتقل، المهندس دحام العموش، بشكل خطير بعد نقله إلى مستشفى البشير في العاصمة عمّان، حيث يرقد حاليًا في قسم العناية المركزة إثر دخوله في غيبوبة نتيجة تسمم دموي، بحسب ما أفادت عائلته ومنصات حقوقية محلية ودولية.
وأوضحت منصات حقوقية أن العموش، المعتقل منذ نحو عام على خلفية منشوراته الداعمة لغزة ورفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خاض إضرابًا عن الطعام داخل سجنه احتجاجًا على اعتقاله التعسفي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع وخطير.
وقال شقيقه، بسام عطاالله العموش، في مقطع فيديو نشر على فيسبوك، إن الأطباء أبلغوا العائلة بأن حالة العموش حرجة، مع احتمال تلف بعض خلايا الدماغ، ما استدعى إجراء تصوير دماغي عاجل. وأضاف أن الأجهزة الأمنية مارست تكتمًا على حالته الصحية ومنعت الزيارات، رغم وعود سابقة بالإفراج عنه قبل تدهور وضعه.
وأكدت العائلة أن المدعية العامة زارت العموش وادعت أن حالته الصحية جيدة، وهو ما يتناقض مع التقارير الطبية التي تشير إلى وضعه الحرج، فيما حاول أحد المسؤولين في الأمن الاستفسار عن هوية الأطباء الذين أفادوا العائلة، إلا أن شقيقه رفض الإفصاح.
وحمّلت العائلة المسؤولية عن حياة المهندس دحام العموش لكل من مدير المخابرات الأردنية والقاضي المسؤول عن قضيته، ودعت المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني إلى التضامن والمطالبة بحماية حياته.
ويأتي تدهور حالة العموش في سياق تصاعد حملات الاعتقال والتضييق على النشطاء والمتضامنين مع غزة في الأردن، حيث أُوقف العشرات على خلفية مشاركتهم في مسيرات أو نشر آراء معارضة للتطبيع، إضافة إلى منع الفعاليات التضامنية.
وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية الأجهزة بممارسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق ناشطين سلميين، معتبرة أن هذه الإجراءات تهدف إلى كتم الأصوات الداعمة لغزة ومنتقدة للتطبيع، وسط تحذيرات من تداعياتها على حقوق الإنسان في البلاد.