بن غفير يواصل اقتحام الأقصى.. والوصاية الهاشمية بلا تأثير
تواصلت صباح اليوم اقتحامات المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف على يد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ومجموعات من المستوطنين، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في خطوة تؤكد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية اليومية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
من جانبها، اكتفت وزارة الخارجية الأردنية بإصدار بيان إدانة، مؤكدة رفضها للانتهاكات، ورفضها لما اعتبرته “خرقًا صارخًا للقانون الدولي”، دون أي خطوات عملية على الأرض لمنع الاقتحامات أو وقف الاستفزازات.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف يعكس تراجع الدور الأردني عمليًا في القدس، رغم الوصاية الهاشمية التاريخية على المسجد الأقصى، حيث لم تتمكن أوقاف القدس الأردنية من فرض أي نفوذ ملموس داخل الحرم الشريف، ما أدى إلى تقليص دور الوصاية الهاشمية إلى بيانات وبيانات فقط.
ويؤكد الخبراء أن استمرار الانتهاكات اليومية أمام صمت الأردن الفعلي يهدد الوضع القائم ويتيح للاحتلال فرض واقع جديد تدريجيًا، في حين تبقى السلطة الرمزية للوصاية مجرد شعار بلا قدرة على حماية المقدسات أو منع أي اعتداء.
