14 ألف حالة طلاق في عام واحد.. الشباب يتصدرون مشهد الانفصال

لم تهدأ مؤشرات الطلاق في الأردن خلال العام 2024، إذ سجّل التقرير السنوي الصادر عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات 14,657 حالة طلاق، ليكشف عن واقع اجتماعي مقلق يتزايد عامًا بعد عام.
ويظهر التقرير أن نسبة الطلاق بلغت 28.6% من إجمالي عقود الزواج المسجلة، ما يعني أن قرابة ثلاثة من كل عشرة زيجات انتهت بالفشل خلال العام الماضي، في مشهد يعكس تغيرات ملحوظة في بنية العلاقات الأسرية داخل المجتمع الأردني.
وبحسب بيانات الدائرة، فإن الفئة العمرية بين 25 و34 عامًا كانت الأكثر عرضة للانفصال، حيث تتركّز معظم حالات الطلاق بين من هم في بدايات حياتهم الزوجية. أما الفوارق بين الجنسين، فتشير إلى أن الإناث غالبًا ما يواجهن الطلاق في سن أصغر من الذكور، إذ تسجَّل أعلى نسب الانفصال بين النساء في أوائل ومنتصف العشرينات، بينما يميل الرجال إلى الطلاق في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات.
ويرى مختصون أن هذه الأرقام تعكس تحولات اجتماعية واقتصادية أعمق، تتعلق بضغط المعيشة، وضعف الاستقرار المهني، وتبدل مفاهيم الزواج لدى الأجيال الشابة، ما يجعل العلاقات الزوجية أكثر هشاشة من ذي قبل.