العناوينتقارير

القصة الكاملة لحادثة “أبو سيدو”.. هكذا تم إعدام الشابين ومحو آثار الجريمة

علم “صوت الأردن” من مصادر محلية وعشائرية في بلدة أبو سيدو في الأغوار، أنّ حادثة مأساوية وقعت مؤخرا وأودت بحياة الشابين عبد الله المداهنة وابن عمه نبال المداهنة، في ظروف وملابسات أثارت موجة واسعة من الغضب الشعبي والاحتجاجات على بيان الجيش الرسمي، الذي وصفه الأهالي بـ”الكاذب” والمتناقض مع ما جرى على أرض الواقع.

وبحسب التفاصيل التي حصل عليها “صوت الأردن”، فقد كان عبد الله يستقل مركبة غير مرخّصة برفقة شخص آخر من محافظة الزرقاء، مقيم في الأغوار منذ سنوات.

وفي طريقهما الفرعي بمنطقة تسمى المزارع، غيّرا مسارهما باتجاه قناة الملك عبد الله لتفادي دورية أمنية بسبب عدم ترخيص السيارة، إلا أنّ الدورية أوقفت المركبة في نهاية المطاف.

وأثناء تفتيش المركبة ونزول عبد الله لفتح حقيبتها، باغت السائق الآخر رجال الأمن وأخذ المركبة وهرب بها، ما دفع القوة لاعتقال عبد الله ونقله إلى ثكنة عسكرية مقابلة منتزه السليخات على الشارع الرئيسي، حيث بقي محتجزا لديهم قرابة ست ساعات.

وبعد صدور قرار بالإفراج عنه، اتصل عبد الله بابن عمه نبال بهدف اصطحابه من الثكنة، فوصل الأخير على متن حافلة.

وخلال خروج عبد الله من مكان احتجازه، وقعت مشادة كلامية بينه وبين أحد العسكريين، ليتطور الموقف إلى إطلاق نار مباشر، حيث استهدف العسكري قدم عبد الله. ورغم إصابته، واصل عبد الله سيره حتى صعد إلى الحافلة التي أقلّها نبال، لكن العسكري فتح النار بكثافة تجاه الحافلة، ما أدى إلى مقتلهما معا على الفور.

وتؤكد المصادر لـ “صوت الأردن” أنّ عناصر القوة قاموا عقب الحادثة بتكسير كاميرات المراقبة في محيط المنتزه، فيما تولى البحث الجنائي مصادرة جميع تسجيلات الكاميرات الأمنية في المنطقة، والتخلص منها، في محاولة لإخفاء ملابسات الواقعة.

وتضيف المصادر أنّ ضباطا من الأجهزة الأمنية عقدوا لقاء مع وجهاء العشائر في المنطقة، متعهدين بمحاكمة العسكري المتورط أمام القضاء العسكري، فيما أفيد بتوقيف عدة عناصر من القوة المشاركة.

ولم تخفف هذه التطمينات من حدة الغضب الشعبي، إذ خرجت احتجاجات في البلدة والمناطق المجاورة، حيث اتهم الأهالي الجيش بتضليل الرأي العام من خلال البيان الرسمي، والتستر على تفاصيل الجريمة التي أسفرت عن مقتل الشابين عبد الله ونبال المداهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى