إنذار عدلي يلاحق “حجازي وغوشة” بسبب ديون 300 ألف دولار للاحتلال

تفجّرت قضية جديدة في سوق اللحوم الأردني بعد أن وجّه أحد المحامين إنذاراً عدلياً إلى شركة “حجازي وغوشة” المعروفة في العاصمة عمّان، مطالباً إدارتها بتسديد ما يقارب 300 ألف دولار بشكل فوري، ملوّحاً باللجوء إلى القضاء في حال المماطلة.
وأوضح المحامي في مذكرته أن الشركة حققت أرباحاً كبيرة من خلال صفقات توريد لحوم ومواشٍ إلى داخل الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أن عليهـا التزامات مالية لم يتم الوفاء بها حتى الآن. وأكد أنّ الإنذار موجّه إلى المالكين المقيمين في منطقة تلاع العلي غرب عمّان.
وفي تفاصيل ما كشفه، قال المحامي إن الشركة الأردنية لم تكتفِ بالبيع المباشر، بل أنشأت شركة مسجلة داخل الأراضي المحتلة الإسرائيلية تحمل اسم “رفت بعرافا المحدودة”، وهو ما اعتبره دليلاً على ارتباطها التجاري الواضح هناك. وتعود جذور القضية إلى دعوى رفعتها مستوطنة “إيلوت” القريبة من مدينة إيلات، تطالب فيها الشركة الأردنية بمبالغ مالية تتجاوز 300 ألف دينار.
المذكرة القانونية، التي حملت نبرة حادة، تضمنت اتهامات بمحاولات إخفاء النشاط التجاري، إلا أن المحامي قال إنه يمتلك وثائق وشهادات أردنيين زاروا المزارع المرتبطة بالشركة داخل إسرائيل. وختم مذكرته بالتعبير عن أمله بأن تسوّي الشركة هذه الالتزامات سريعاً، محذراً من أن استمرار الخلاف قد ينعكس على العلاقات الاقتصادية القائمة بين عمّان وتل أبيب.