انكماش الطلب يضرب سوق اللحوم: 40% تراجع بالموسم الصيفي
أنهى سوق اللحوم في الأردن موسمه الصيفي بتراجع ملحوظ في الطلب وصل إلى نحو 40% مقارنة بالسنوات السابقة، على الرغم من النشاط النسبي الذي شهدته الأسواق بفضل عودة المغتربين، وإقامة حفلات الزفاف والمهرجانات واحتفالات التخرج. هذا ما أكده رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت، مشيرًا إلى أن الموسم لم يبلغ مستويات الطلب المعتادة، إذ تراوحت نسب الاستهلاك خلال شهري تموز وآب ما بين 50–60% فقط.
وعزا الكواليت هذا التراجع إلى ضعف القدرة الشرائية للأسر، وتزايد الالتزامات المالية عليهم، فضلًا عن غياب السياح جراء العدوان على غزة وما تبعه من إلغاء حجوزات سياحية، وهو ما انعكس سلبًا على القطاعات التجارية كافة، وفي مقدمتها سوق الأغنام. وأوضح أن الأسعار سجلت تراجعًا طفيفًا، إذ يباع الكيلوغرام القائم من الخروف البلدي الصغير بين 10 و11 دينارًا، مقابل 8.5–9 دنانير للكبير، بينما يتراوح سعر المذبوح المستورد بين 7.5 و9 دنانير بحسب الوزن.
وفي السياق ذاته، أشار الكواليت إلى دخول اللحوم السورية بشكل متزايد للأسواق المحلية، حيث تباع بأسعار تقارب سعر البلدي، ما جعلها منافسًا مباشرًا للمربين الأردنيين وزاد من حدة الضغوط على منتجاتهم. وأضاف أن السوق يشهد وفرة كبيرة من اللحوم المستوردة والرومانية، إلى جانب المحلية، ما أدى إلى حالة تشبع انعكست في شكل انخفاض إضافي على الأسعار.
أما على صعيد التصدير، فقد تجاوزت الكميات المصدّرة إلى الأسواق الخليجية 600 ألف رأس منذ إعادة فتح الباب، لكن الوتيرة تباطأت مؤخرًا نتيجة بعض التعليمات الرسمية وتراجع الطلب الخليجي. ومع انقضاء الصيف وبدء العام الدراسي، تراجعت الحركة التجارية إلى نحو 30% فقط من حجم النشاط المعتاد، في وقت يعمل فيه أكثر من 80 ألف شخص في قطاع المواشي، غالبيتهم من الأردنيين، وسط مخاوف من استمرار الضغوط على هذا القطاع الحيوي.
