الاتحاد الأوروبي يضخ 2.38 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ودول الجوار
أعلن الاتحاد الأوروبي أن قيمة دعمه الموجّه إلى اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن ودول الجوار عبر صندوق “مدد” الائتماني، تجاوزت 2.38 مليار يورو منذ عام 2011 وحتى 2024، ما جعل الأردن ثاني أكبر المستفيدين من هذا الصندوق بعد تركيا.
وأوضحت بعثة الاتحاد في عمّان أن التمويل الأوروبي الكلي المخصص للاستجابة للأزمة السورية في المنطقة بلغ 35 مليار يورو، منها 15.6 مليار يورو عبر المفوضية الأوروبية، شكّل صندوق “مدد” ما نسبته 15% من قيمته. وخصصت هذه الأموال لقطاعات محورية مثل التعليم الأساسي والصحة وسبل العيش والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى التعليم العالي والحماية الاجتماعية.
وفي الأردن وحده، نُفذ أكثر من 42 نشاطًا بتمويل مباشر تجاوز 560 مليون يورو، واستفاد منها نحو مليون شخص، بينهم 260 ألف طفل حصلوا على اللقاحات، و200 ألف طالب التحقوا بالتعليم، و35 ألف شخص وجدوا فرص عمل جديدة من خلال برامج التدريب والدعم للمشاريع الصغيرة. كما ساعد الصندوق على بناء وترميم مدارس ومراكز صحية، وتعزيز قدرات وزارة الصحة في مواجهة جائحة كورونا والأمراض المزمنة.
اللافت أن برامج الصندوق أولت اهتمامًا خاصًا بتمكين النساء، إذ دعمت مراكز التدريب المهني ومبادرات الأعمال المنزلية ومشاريع صغيرة قادتها لاجئات، إلى جانب أنشطة موجهة لتعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمعات الأردنية المستضيفة.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي أن هذا الدعم يعكس التزامًا طويل الأمد تجاه الأردن تقديرًا لدوره في استقبال اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة، مشددة على أن أوروبا ستواصل دعمها لتعزيز القدرة على الصمود وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
