هل تحكم المحسوبية؟.. الشرفات يهاجم التعيينات الحكومية: مناصب بيد “طارئين”
منذ 8 ساعات
وجه أمين عام حزب المحافظين (قيد التأسيس) طلال الشرفات، انتقادات حادة إلى أسلوب التعيينات في مؤسسات الدولة، مؤكداً أن بعض المناصب تدار اليوم بمنطق “المحسوبية والواسطة” وتمنح لأشخاص وصفهم بـ”الطارئين”، في وقت يطالب فيه الشارع الأردني بخطاب سياسي صريح يواجه الفساد ويعيد الثقة بين المواطن والنخب.
وقال الشرفات، خلال مشاركته في برنامج صوت المملكة، إن غياب حزب يميني وسطي ذي طابع أيديولوجي دفعه لتأسيس حزب المحافظين، موضحاً أن الهدف هو خلق توازن سياسي يواجه خطاب المعارضة، ويضع يده على ملفات شائكة أبرزها الفساد في التعيينات والقرارات الحكومية.
النائب عن حزب الميثاق، إبراهيم الطراونة، انضم للانتقادات، مؤكداً أن “مزاجية التعيين” لا يمكن أن تنتهي إلا إذا أصبحت الأحزاب صاحبة كلمة في إدارة الدولة. وكشف عن مقترحات لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب من أجل تمكين الكتل الحزبية من ممارسة صلاحيات رقابية أقوى، مشيراً إلى أن غياب الرقابة الحقيقية هو ما سمح بانتشار الفساد الإداري والمالي.
واتفق الحزبيان على أن غياب الدور الحزبي في اختيار أعضاء الفريق الوزاري أضعف الثقة بالحكومات المتعاقبة، مؤكدين أن المواطن الأردني يدفع ثمن قرارات غير مدروسة، من بينها الوعود المتكررة بعدم رفع الأسعار والتي غالباً ما يُلتف عليها عبر فرض رسوم وضرائب جديدة.
كما شدد الطراونة على أن جميع القوى السياسية مطالبة اليوم بتوحيد خطابها لمواجهة الخطر الصهيوني، لكن الأولوية – بحسب قوله – هي بناء حياة حزبية قوية توقف “العبث” بملفات التعيين وتواجه الفساد الحكومي بشكل مباشر.