رسائل الحسن المبطنة.. تصريحات منسقة مع الملك لامتصاص غضب الشارع
منذ 7 ساعات
في تصريحات وصفت بالرسائل المبطنة خرج الأمير الحسن بن طلال في مقابلة مع إذاعة جامعة الحسين قائلا إن المرحلة المقبلة لا تبشّر بالخير ما لم تتوافر إرادة دولية جدية وموحدة، مضيفا أن سياسات الكيل بمكيالين تُفاقم الأزمات، خصوصا في غزة والضفة الغربية، حيث تتحوّل المنطقة إلى مختبر للقمع والتجارب الاستعمارية الحديثة، والمخاطر تمتد لتشمل القدس وفلسطين بأكملها.
وتطرّق الحسن إلى الخطاب الداخلي والحراك الشعبي المطالب بالإصلاح والذي يتعرض للقمع الحكومي حيث قال الأمير الحسن: نحتاج ألا يشعر الحراكي أنه بمعزل عن رجل النظام.
وأضاف أن المرحلة تتطلب إنهاء حالة التمييز والانقسام المفتعلة الأردنيين والفلسطينيين والعراقيين والسوريين، مشددا على أن التفرقة المذهبية أو القومية تؤدي إلى إضعاف الوحدة الوطنية.
كما أشار إلى التاريخ وتأثير الاتفاقيات الاستعمارية، قائلا: “محاولات بث الفتن في المنطقة ليست جديدة، بل هي امتداد لما أفرزته اتفاقيات سايكس-بيكو وبلفور، مشددا على ضرورة ترتيب البيت الداخلي.
وحول القضيةالفلسطينية، أوضح الأمير الحسن أن ما يحدث في غزة والضفة ليس محلياً فحسب، بل يعكس مشروعا استعماريا ثلاثي الأبعاد يسعى لفصل القدس عن الضفة الغربية، مؤكداً أن الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس مهددة إذا اكتمل مشروع التهويد. كما استشهد بتقارير دولية وكتابات صحفية، بينها وصف الضفة الغربية بأنها “مختبر فلسطين” وغزة “مختبر للقمع”، موضحاً أن هذه التجارب تُطبّق بأساليب متقدمة من البطش والمراقبة والتجريب العسكري.
المحللون اعتبروا تصريحات الأمير الحسن رسائل محسوبة ومحددة، منسقة مع الملك عبد الله الثاني، تهدف إلى امتصاص غضب الشارع وإيحاء أن الأخطاء والتحديات التي تواجهها البلاد ليست مسؤولية مباشرة للعائلة الملكية، بل مرتبطة بسياقات إقليمية ودولية.
وأضاف المحللون أن هذه التصريحات تهدف كذلك إلى تحريك النقاش المجتمعي نحو قضايا استراتيجية عامة بعيدًا عن تحميل القيادة الأردنية أي مسؤولية مباشرة عن الأزمات اليومية خصوصا عندما قال إن التاريخ ظلم العائلة الهاشمية.