أعلنت الحكومة الأردنية، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسمها محمد المومني ومدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري، عن التفاصيل الكاملة لبرنامج خدمة العلم بصيغته الجديدة، والذي ينطلق مطلع عام 2026 تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وفي إطار رؤية وطنية تهدف لاستثمار طاقات الشباب وصقل شخصياتهم وتعزيز الهوية الوطنية.
وأكد المومني أن البرنامج يأتي بعد متابعة دقيقة من رئيس الوزراء جعفر حسان ولجنة مختصة برئاسة وزير الداخلية وعضوية كافة الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الهدف هو إعداد جيل من الشباب المنضبط والواعي، والقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية وحماية مكتسبات الوطن.
تفاصيل البرنامج
سيستهدف البرنامج في مرحلته الأولى 6000 شاب من مواليد 2007 ممن أتموا 18 عاماً بحلول 1 كانون الثاني 2026، موزعين على ثلاث دفعات (2000 مكلف في كل دفعة). وسيتم اختيارهم إلكترونياً بأسلوب السحب الإحصائي المحايد مع مراعاة التوزيع السكاني بين المحافظات.
ويمتد التدريب ثلاثة أشهر، يتوزع بين مسار عسكري يتضمن التدريبات البدنية والمهارات الميدانية والانضباط العسكري، ومسار معرفي يقدمه مختصون مدنيون في مجالات التاريخ الوطني والمواطنة والتوعية الأمنية والإرشاد المهني. وسيُمنح كل مكلف مخصصاً مالياً قدره 100 دينار شهرياً.
آلية الاستدعاء والانضباط
أوضح العميد الحياري أن عملية الاستدعاء ستتم عبر وزارة الداخلية ومديريات الشرطة وتطبيق “سند” والرسائل النصية (SMS)، دون نشر أسماء المكلفين عبر الإعلام، مع إتاحة خدمة الاستعلام عبر منصة إلكترونية مخصصة.
كما شدد على منع إدخال الهواتف وأجهزة الاتصال داخل المعسكرات لضمان الانضباط، مع تخصيص خطوط اتصال موجهة للتواصل مع ذوي المكلفين.
العقوبات على المتخلفين
ولفت المومني إلى أن القانون ينص على عقوبة السجن من 3 أشهر إلى سنة بحق كل من يتخلف عن أداء خدمة العلم دون عذر قانوني، مؤكداً أن البرنامج سيُطبق بعدالة تامة ودون استثناءات، سواء كان المكلف ابن وزير أو نائب أو سفير.
التمويل والمرحلة المقبلة
بحسب المومني، تبلغ الكلفة التأسيسية للبرنامج 20 مليون دينار في عام 2025، فيما ستنخفض إلى نحو 13 مليون دينار سنوياً في المراحل اللاحقة، مع ارتفاعها تدريجياً عند زيادة أعداد المكلفين. وأكد أن التمويل سيكون بالكامل من الموازنة العامة دون أي دعم خارجي.