تقاريرفلسطين

شاب فلسطيني يوثق ساعات التوقيف والتحقيق في مطار عمان.. ما سر كود “مش خاتم”؟

وثق شاب فلسطيني تجربة في مطار عمان بعد ان قرر السفر إلى لقضاء عدة أيام في الأردن، بحثًا عن بيئة فلسطينية بعد أن أغلق معبر رفح لكنه تعرض لتوقيف وإعادة جوازه بعد ساعات من الانتظار دون تفسير واضح.

وعبر حساب على منصة أكس كشف الشاب الفلسطيني أنه عند وصوله إلى مطار عمان، أتم إجراءات الفيزا وختم جواز سفره، لكن التجربة الأمنية لم تنتهِ عند هذا الحد.

بينما كان في طريقه للخروج من المطار، اقتاده عسكري أردني آخر إلى مكان قريب، وأخذ جوازه وطلب منه الجلوس، لاحظ الشاب ازدحام المكان بشبان وعائلات فلسطينية أخرى تم توقيفهم أيضًا دون تفسير واضح، بعد أن ختم جوازه وقال له أحد الضباط له: “الحمد لله على سلامتك، يمكنك المغادرة”.

أثناء الانتظار، سمع الشاب ضابطًا يسأل زميله عن سبب توقيفه، فأجابه الأخير بعبارة “مش خاتم”، التي تبين لاحقًا أنها كود داخلي بين موظفي الأمن للإشارة إلى ضرورة مراجعة المخابرات مع تجنب إحراج الشخص أمام الآخرين. استمر الانتظار ساعتين ونصف تقريبًا قبل أن يُستدعَى رسميًا.

وفي يوم الاستدعاء، جُرد الشاب من هاتفه وساعته وكل متعلقاته، وأخذت بصماته العشر قبل أن يبدأ التحقيق الذي لم يتجاوز ربع ساعة، ركز الضابط على نشاطه على تويتر وانتقاداته السياسية لبعض الدول العربية، متهمًا إياه بالهجوم على الأردن، رغم أنه لم يكن لديه أي نزاع مع الدولة أو النظام الأردني.

خلال التحقيق، أعرب الشاب عن استغرابه من أسلوب التعامل، وسأله الضابط عن الهدف من انتقاداته، فأكد أنه يهدف فقط للتعبير عن رأيه السياسي والدفاع عن مصالح شعبه الفلسطيني، وليس العداء لأي دولة.

وبعد ساعات من الانتظار والتحقيق، أُفرج عنه مع إدراكه أن الحماية التي منحها له جواز سفره الأوروبي كانت سببًا في تسهيل خروجه.

وأشار الشاب إلى أن التجربة أظهرت له كيف يتم التعامل مع الفلسطينيين في بعض المطارات العربية، حيث يخضعون لإجراءات صارمة، رغم عدم وجود أي خطر حقيقي، مؤكدًا أن هذه التجربة جزء من الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون عند السفر، وضرورة احترام حقوقهم وكرامتهم.

واختتم الشاب روايته بالتأكيد على أنه لا يحمل عداءً لأي دولة، لكنه يريد تسليط الضوء على الصعوبات الأمنية التي يواجهها الفلسطينيون، داعيًا إلى معاملة عادلة ومحترمة للجالية الفلسطينية في جميع الدول.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى