أخبار
بعد أسابيع من السيطرة.. حرائق سوريا تعود بوتيرة أشد

لليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري مع متطوعين محليين معركة شاقة لإخماد الحرائق المشتعلة في جبال قرى وبلدات سهل الغاب بريف حماة الغربي، حيث ازدادت رقعة النيران ليل الثلاثاء لتشمل مناطق فقرو وعَنّاب ومرداش، مهددة بالوصول إلى طريق بيت ياشوط الحيوي الرابط بين حماة واللاذقية.
وتمددت النيران، التي اندلعت أول مرة في منطقة الشعرة، بسرعة بفعل الرياح القوية، لتواجه فرق الإطفاء تحديات قاسية أبرزها وعورة التضاريس، وغياب الطرق الحراجية، وشح المياه اللازمة لعمليات الإطفاء. مدير مركز الدفاع المدني في السقيلبية، سامر نصار، أكد أن آليات الإطفاء منتشرة كل 100 متر على طول الطريق لاحتواء النيران ومنعها من التمدد، مع الحرص على حماية المدنيين ومنازلهم، مشيرًا إلى عدم تسجيل أي حالة نزوح حتى اللحظة.
ووصف رجال الإطفاء المشهد بالصعب للغاية، موضحًا أن بعض البؤر لا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام، ما اضطر الفرق لاستخدام أدوات يدوية وخطوط نار لوقف تقدم ألسنة اللهب. أكبر هذه البؤر تقع في بلدة فقرو، وتشكل الخطر الأكبر على القرى المجاورة ذات الغطاء الأخضر الكثيف.
حرائق واسعة تلتهم جبال الساحل السوري وسط اتهامات بالإهمال والتعمد
تستمر منذ أكثر من 48 ساعة حرائق ضخمة في التهام مساحات واسعة من الغابات والأحراج في جبال الساحل السوري، الممتدة بين محافظتي اللاذقية وحماة، وسط صعوبات ميدانية كبيرة بفعل التضاريس الجبلية الوعرة وضيق الطرق المؤدية… pic.twitter.com/qUUnHnOO4w
— Western Syria News | أخبار غرب سوريا (@WsnSyria) August 13, 2025