تقارير

سفارات الأردن في مرمى الغضب.. احتجاجات الخارج تقلق السلطات وتصعد الضغط

أثار بيان وزارة الخارجية الأردنية، بشأن الفعاليات الاحتجاجية أمام السفارات الأردنية في الخارج دعما لغزة واحتجاجا على حصار القطاع، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون محاولة لتشتيت الأنظار عن الأسباب الحقيقية وراء الغضب الشعبي المتصاعد، خصوصًا تجاه موقف عمان من الحرب الجارية في غزة.

واعتبر البعض أن قلق الحكومة من محاصرة السفارات الأردنية في عواصم أوروبية يكشف أن التحركات الشعبية باتت تؤثر فعليًا على صورة المملكة الخارجية، وأن الاحتجاجات لم تعد مجرد حراك هامشي، بل رسائل سياسية واضحة تزعج صانع القرار.

وكتب الناشط الأردني طراد الحنيطي كتب على منصة”إكس”: “أصبحت سمعة الأردن في الحضيض على المستوى الدولي بسبب السياسات الحكومية الغبية.

وأضاف “الأردن اليوم هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع التظاهر ضد إسرائيل، وتمنع رفع علم فلسطين، ثم يسألونك: لماذا يحاصرون سفاراتنا ويرجمونها بالأحذية؟! حكومتنا غير المنتخبة شوهت صورة بلدنا الحبيب.”

 

الخارجية تطالب بحماية بعثاتها وتدين “حملات التحريض”
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين قد أصدرت بيانًا، السبت، أعلنت فيه متابعتها “الاعتداءات على مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج”، مؤكدة أنها خاطبت وزارات خارجية الدول المعنية وسفراءها في عمّان، للمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحماية الكاملة للبعثات الأردنية، تنفيذًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، إن تلك الهجمات جاءت نتيجة ما وصفه بـ”حملات تحريض متواصلة على الأردن”، على خلفية دوره في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، مشددًا على أن هذا الدور “ثابت وتاريخي” ولا يمكن التشكيك فيه.

كما شددت الخارجية على أن هذه الحملات “لن تنال من التزام الأردن بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض العدوان الإسرائيلي على القطاع”.

جدل بين الصورة والخطاب
ويرى مراقبون أن مضمون البيان يعكس إدراكًا رسميًا لخطورة تصاعد الاحتجاجات، لا سيما في صفوف الجاليات الأردنية والعربية في الخارج، والتي بدأت تتجه بشكل مباشر نحو مقار السفارات الأردنية بدلًا من الإسرائيلية، في تعبير رمزي عن الغضب من سياسات داخلية، تشمل منع التظاهر وفرض قيود على التضامن مع فلسطين.

ويطالب ناشطون الحكومة الأردنية بموقف أكثر وضوحًا، يتجاوز البيانات الشكلية، ويعكس التزامًا حقيقيًا بالقضية الفلسطينية، يتماشى مع ما يرفعه الأردن من شعارات على الساحة الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى