عائلة مغدور الرمثا: ابننا قُتل على يد “عصابة مرخصة”.. وضربه عناصر الأمن حتى تمزقت أمعاؤه

اتهمت عائلة المهندس الشاب أحمد الإبراهيم، من بلدة كتم في لواء بني عبيد، عناصر في مديرية شرطة الرمثا بالتسبب في وفاته تحت التعذيب، بعد تعرضه للضرب المبرح خلال توقيفه، ما أدى إلى تمزق في الأمعاء وتسرب حمض المعدة، وفق روايتهم، الأمر الذي تسبب في تسمم جسده ووفاته لاحقًا.
وبحسب العائلة، فإن المغدور نُقل أكثر من مرة إلى المستشفى خلال احتجازه، لكن الأجهزة الأمنية كانت تعيده كل مرة إلى مركز التوقيف، رغم تدهور حالته الصحية بشكل مستمر.
وكان الشاب قد أُسعف للمستشفى أول مرة بعد القبض عليه، وأفاد تقرير طبي بأن حالته “حسنة”، ليُعاد إلى مركز الشرطة. وبعد ساعات، اشتكى من آلام شديدة في البطن ونُقل مجددا للمستشفى، ثم أُعيد ثانيةً للتوقيف، قبل أن تتدهور حالته بشكل نهائي ويفارق الحياة.
وأعلنت مديرية الأمن العام فتح تحقيق عبر القضاء الشرطي، فيما تم تحويل الجثمان للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
في المقابل، حمّل حقوقيون السلطات الأردنية المسؤولية، مؤكدين أن هذه الحادثة تمثل حلقة جديدة في مسلسل الاعتقالات التعسفية والانتهاكات داخل مراكز التوقيف، دون محاسبة أو رقابة فعالة، في ظل ما وصفوه بـ”بيئة أمنيّة مغلقة تتكرر فيها الوفيات بلا إجابات”.