العموش: 7 أكتوبر أعاد البوصلة إلى فلسطين والأردن أمام اختبار حقيقي
قال الوزير الأردني الأسبق بسام العموش إنّ هجوم 7 أكتوبر مثّل زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل المشهد الإقليمي، ووجّه الأنظار مجددًا نحو فلسطين بعد سنوات من الانشغال العربي بالصراعات الداخلية.
وأكد العموش أن المشروع الصهيوني لإعادة ترتيب الشرق الأوسط عاد للواجهة، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب، بل مقدّمة لمخططات تهجير تهدف لتفريغ القطاع والضفة الغربية من سكانها، ومحاولة نقلهم إلى مصر والأردن، تحت غطاء إنساني كاذب.
ولفت إلى أن الموقف الأردني الرافض لاستقبال المهجّرين أحبط جزءًا من هذا المشروع، لكنه حذّر من ضغوط متصاعدة قد تستهدف الأردن سياسيًا واقتصاديًا، عبر تقليص المساعدات وفرض شروط قاسية.
واعتبر العموش أن الأردن يقف في لحظة اختبار حقيقية، ما يتطلب تمتين الجبهة الداخلية، وتبنّي سياسة استراتيجية تحمي المملكة من الابتزاز والتهديدات الساعية لتغيير ديموغرافي يطال هويتها الوطنية.
وتابع، أن شعوب المنطقة خرجت ذات يوم تبحث عن تحوّلٍ سياسي واقتصادي واجتماعي يعيد للإنسان العربي شيئًا من كرامته المهدورة، لكنّ هذا الربيع الشعبي لم يلبث أن اختُطِف لصالح دكتاتوريات جديدة صاعدة، سالت الدماء في شوارع عواصم عربية عريقة، وأُنهِكت المجتمعات بالحروب الأهلية والمشاريع الطائفية، وفي غمرة ذلك، ضاعت القضية الفلسطينية في زحام الانشغال بالصراعات الداخلية، وتقدّمت أنظمةٌ عربيةٌ على مسار التطبيع التدريجي مع الكيان الغاصب.
