ناشط أردني لصحيفة عبرية: عمدة نيويورك المقبل سينقل حكم الإخوان إلى نيويورك
منذ 12 ساعة
حذر الناشط الأردني المقيم في نيويورك، سام دبابنة، مما وصفه بـ”خطر انتقال مشروع الإسلام السياسي إلى قلب الولايات المتحدة”، عبر ترشح زهران ممداني لمنصب عمدة مدينة نيويورك، معتبرًا أن فوزه قد يفتح الباب أمام “حكم الإخوان المسلمين بوجه تقدمي مزيف”.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، أدلى بها دبابنة خلال مقابلة عبر برنامج “العرب” على قناة i24News مع الصحفي الإسرائيلي زفيكا يحزكيلي، قال إن ممداني “ليس مجرد سياسي يساري”، بل “إسلامي متشدد وشيوعي في آنٍ واحد، مدعوم من دول مثل قطر وتركيا وإيران”، ويحمل “أيديولوجية تهدد القيم الغربية ومؤسسات الدولة الأمريكية”، بحسب تعبيره.
وأضاف دبابنة أن ممداني، الذي يعد حالياً من أبرز المرشحين للفوز في الانتخابات المقبلة في نوفمبر، “جاء من خلفية إسماعيلية معتدلة لكنه تحول إلى المذهب الشيعي، ودرس الشريعة الشيعية، ويتبنى خطابًا ناعمًا يُخفي أجندة متطرفة”.
كما ربط الناشط الأردني بين ممداني ووالده، الأكاديمي المعروف في جامعة كولومبيا، مشيرًا إلى أنه كان يعمل تحت إشراف المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد، الذي وصفه دبابنة بأنه “من أخطر من أثروا في الرأي العام الأمريكي، وشوهوا صورة الغرب لصالح روايات الاضطهاد الإسلامي والفلسطيني”.
وزعم دبابنة من أن ممداني “يستخدم لغة الأقليات والنساء والمثليين للظهور كمدافع عن الحقوق، لكنه يحمل مشروعًا يسعى لتفكيك النظام الأمريكي من الداخل”، مضيفًا: “يقول لهم: أنا ضد النظام الأبيض الذكوري، وسأضمن حقوقكم. لكن ما لا يعرفه الناس أنه يسعى لحكم إخواني.. سيفرض الجزية، ويحول نيويورك إلى ساحة لصراع ديني واقتصادي مدمر”.
وفي سؤال حول موقف اليهود في نيويورك من ممداني، قال دبابنة إن “هناك قلقاً متزايداً، لكن تأثيره ما زال محدوداً لأن ممداني يتقن دغدغة المشاعر بخطاب اشتراكي اقتصادي جذاب، يعد بجعل النقل العام مجانياً، ورفع الضرائب على الأغنياء، وتوفير السكن من أموال دافعي الضرائب”.
وأوضح دبابنة أن ممداني “لا يخوض الانتخابات بشعارات إسلامية مباشرة، بل ببرنامج يساري صريح، وهو ما يخفي خطورته”.
واختتم الناشط الأردني حديثه قائلاً إن “فوز ممداني لن يعني بالضرورة تنفيذ كل وعوده، لكنه سيكون كاشفًا لغفلة الناخب الأمريكي أمام التغلغل الإسلامي الناعم”، مضيفًا أن “تركيا وقطر وإيران ستستغل صعوده لشراء العقارات وبسط نفوذها، ما قد يؤدي لانهيار اقتصادي وثورة فكرية مضادة في نهاية المطاف”.