منوعات

إيلون ماسك يدخل الأردن عصر الإنترنت من الفضاء

بدأت خدمات الإنترنت الفضائي “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس”، المملوكة لرائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، بالعمل رسميًا داخل الأردن، بعد أن حصلت على سجل تجاري ورخصة مهن، إلى جانب ترخيص من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، يتيح لها تقديم الخدمة داخل المملكة.

يعد بدأ الخدمات تحولا نوعيا في مشهد الاتصالات الأردني، خاصة في المناطق التي تعاني ضعف البنية التحتية أو تغطية شبكات الاتصالات التقليدية، بسبب الأقمار الصناعية التي أطلقها ماسك إلى المدار الأرضي المنخفض، بات بإمكان الأردنيين الوصول إلى إنترنت عالي السرعة دون الحاجة إلى كابلات أو أبراج تقوية، فقط بهوائي صغير وجهاز توجيه يتم تركيبه في الموقع المطلوب.

ووفقًا لهيئة الاتصالات، فإن هذه التقنية الحديثة ستوفر سرعات تحميل تتراوح بين 25 إلى 220 ميجابت في الثانية، وسرعات رفع تصل إلى 20 ميجابت، مع زمن استجابة منخفض جدًا، لا يتجاوز 25 مللي ثانية، ما يجعل الخدمة مناسبة للبث عالي الدقة، والاجتماعات المرئية، والألعاب الإلكترونية، في أي مكان من المملكة.

وأشارت الهيئة إلى أن دخول “ستارلينك” يعزز من خيارات المستخدمين، ويرفع مستوى المنافسة، ويدعم التنمية الاقتصادية، لا سيما في المناطق النائية والأقل حظًا من الخدمات الرقمية، معتبرة أن الإنترنت الفضائي ليس مجرد رفاهية تقنية، بل أداة جديدة للتنمية والتحول الرقمي الشامل.

عملية الاشتراك بالخدمة تتم مباشرة من خلال موقع الشركة، حيث يختار المستخدم حزمة الاشتراك ويتم شحن المعدات إليه بعد استكمال الموافقات التنظيمية المطلوبة، ويخضع كل ذلك لعقد اشتراك يضمن الحقوق والالتزامات بين الطرفين.

وتعتمد “ستارلينك” على منظومة من الأقمار الصناعية المحلقة على ارتفاع 550 كيلومترًا من سطح الأرض، ما يمنحها ميزة سرعة الاتصال مقارنة بالأقمار الثابتة التقليدية، إذ تملك كل وحدة فضائية وصلات ليزر وهوائيات موجهة تسهم في نقل البيانات بسرعة تصل إلى 200 جيجابت في الثانية.

بدخولها السوق الأردني، تواصل “ستارلينك” توسعها العالمي، مستفيدة من الرؤية الطموحة لإيلون ماسك، الذي يطمح إلى إيصال الإنترنت إلى كل بقعة على الكوكب، من المناطق القطبية وحتى الصحارى والقرى النائية. ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تضييق الفجوة الرقمية داخل الأردن، وتحسين فرص الوصول إلى المعرفة والخدمات الإلكترونية بشكل أكثر عدالة وانتشارًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى