“شو عامل عشان تجيبي دورية؟”.. حرمان طالب من الامتحانات يثير الجدل

أثار الطالب في الثانوية العامة، عبد الرؤوف رعد أبو زيد، جدلًا واسعًا بعد كشفه عن تعرضه لما وصفه بـ”الظلم”، إثر قرار وزارة التربية والتعليم حرمانه من التقدّم لدورتين من امتحانات “التوجيهي”، بعد واقعة بدأت بمنعه من دخول القاعة بسبب ارتدائه ساعة يد عادية.
وقال عبد الرؤوف، خلال حديثه عبر إذاعة “حياة إف إم”، إنه حضر إلى قاعة الامتحان في الساعة 9:30 صباحا دون حيازته أي أجهزة مخالفة، مشيرا إلى أنه خضع لست جولات تفتيش وخلع الساعة استجابة لتعليمات المراقبين وسلمها لمدير القاعة، قبل أن يُسمح له بالدخول.
وأضاف أن مراقبة القاعة كانت شديدة وغير معتادة، وأن أحد المراقبين قال له أثناء خروجه لدورة المياه: “العين عليك، رح يقصوك اليوم”، ما وضعه تحت ضغط نفسي كبير.
وبعد انتهاء الامتحان، طلب عبد الرؤوف استرجاع ساعته، لكن المندوبة ردت عليه بلهجة اعتبرها مستفزة، قائلة: “بزعلك وبجيبلك دورية شرطة وبحرمك دورتين”، قبل أن يعود لاحقا لاستلام الساعة دون تصعيد يُذكر.
المفاجأة كانت في اليوم التالي، إذ صدر قرار بحرمانه من دورتين بتهمة “السب والشتم والذم والتحقير”، رغم تأكيده أن أربعة طلاب شهدوا على أن الواقعة لم تتضمن أي إساءة أو فوضى.
من جهته، قال مدير دائرة الامتحانات في وزارة التربية، الدكتور محمد شحادة، إنه التقى بالطالب ووالدته، واستمع لروايته، مؤكدا أن قرار الحرمان استند إلى تقارير ثلاثة موظفين، ورفِع إلى اللجنة التأديبية بعد التحقق من مجريات الحادثة.
وأضاف شحادة أن الساعة صودرت للاشتباه بإمكانية استخدامها للغش، وأن القرار لم يكن بسبب الساعة بحد ذاتها، بل بسبب “رفع الصوت والتلفظ بعبارات مهينة لأحد الكوادر”.
وتعهد بمتابعة القضية مجددا ضمن الأطر القانونية، في ظل مطالبات متزايدة بمراجعة العقوبة ومراعاة العدالة في التعامل مع الطلبة.