أكدت الحكومة الأردنية، عبر مشاركتها في اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة “الأونروا”، أن دعمها للوكالة ليس مجرد موقف سياسي، بل واجب إنساني وأخلاقي راسخ في صلب السياسة الخارجية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية.
وقال نائب رئيس اللجنة، رفيق خرفان، وهو مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، خلال افتتاح الاجتماعات في العاصمة الأردنية، إن التحركات الأردنية لدعم الوكالة الأممية اتخذت أبعادًا ميدانية ودبلوماسية متقدمة، لا سيما منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأوضح أن الأردن، بتوجيه مباشر من الملك عبد الله الثاني، بادر بإرسال قوافل مساعدات إنسانية وإغاثية، ومستشفيات ميدانية، واستقبال الجرحى من الأطفال الفلسطينيين، بالتعاون الكامل مع “الأونروا”، في إطار “دبلوماسية الميدان”.
وأضاف خرفان أن محاولات تجفيف منابع تمويل الوكالة، والضغوط السياسية، خاصة من داخل الكنيست الإسرائيلي، تمثل تهديدًا مباشرًا لحقوق أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، محذرًا من أن “الأونروا ليست مجرد جهة إغاثية بل عنوان أساسي لمسؤولية المجتمع الدولي عن استمرار النكبة الفلسطينية”.
أوضح خرفان أن دعم الأردن للوكالة ينبع من قناعة عميقة بأن وجودها مرتبط عضوياً بحق اللاجئين في التعليم، والصحة، والكرامة، والعودة، وفق القرار الأممي 194. مشددًا على أن أي محاولات للمساس بتفويضها، تُعد تنصلًا من التزامات دولية قائمة منذ أكثر من سبعة عقود.
كما وجه خرفان رسالة شكر إلى الدول المانحة، داعيًا إلى بلورة آلية تمويل طويلة الأمد ومستقرة تقي الأونروا من التقلبات السياسية والمالية.