اعتراض أكثر من 150 جسم طائرة.. المواطنون تحت الخطر الحراري
منذ 12 ساعة
في تطور لافت على وقع التوترات الإقليمية، أكد المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن أن أكثر من 150 جسماً طائرًا سقطت في مناطق متفرقة داخل المملكة خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات مشددة من الاقتراب منها أو تجاهل صافرات الإنذار.
وأوضح مدير الاستجابة الإعلامية بالمركز، أحمد النعيمات، أن هذه الأجسام تتنوع بين شظايا، صواريخ، كبسولات وقود دافعة، وحتى طائرات مسيّرة، سقطت نتيجة اعتراضها أو انحراف مسارها، مؤكدًا أن الخطر الرئيسي لا يتمثل في الاستهداف بحد ذاته، بل في الشظايا الناتجة عن اعتراضها، والتي قد تنتشر لمسافة تصل إلى 200 متر وتبلغ حرارتها 200 درجة مئوية.
النعيمات شدد خلال تصريحاته لراديو “هلا” على أهمية الاحتماء داخل المنازل فور سماع صفارات الإنذار، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من المخاطر يمكن تفاديها بهذا الإجراء البسيط. كما أوضح أن طبيعة البناء في الأردن قادرة على امتصاص أثر الشظايا الجوية، ولا توجد حاجة للجوء إلى مراكز إيواء أو ملاجئ.
وحول ما يُثار من شائعات، طمأن النعيمات المواطنين مؤكدًا أن تصنيف الخطر في الأردن لا يزال ضمن “المستوى المتوسط”، وأن لا وجود لمخاوف من نقص الغذاء أو انهيار في البنية التحتية، واصفًا ما يُنشر من تهويلات بـ”اللا علمية”.
وأشار إلى أن الأجسام قد تسقط نتيجة عمليات تشويش متعمدة، أو أعطال تقنية، أو تغيّر في الإحداثيات البرمجية للطائرات المسيّرة، ما يجعل احتمال تساقطها على الأراضي الأردنية قائمًا حتى دون نية مسبقة.
ولفت النعيمات إلى أن الأردن يعترض هذه الأجسام في الجو لسببين: الأول أمني لحماية الأرواح، والثاني سياسي لضمان عدم الانجرار إلى ساحة الصراع القائم بين قوى إقليمية.
وفي ختام تصريحاته، أكد النعيمات أن الحكومة تتابع التطورات لحظة بلحظة، داعيًا المواطنين إلى اليقظة، والتصرف بهدوء، والاعتماد على المصادر الرسمية فقط في استقاء المعلومات.