البنتاغون: الأردن بوابة الضربات الجوية الأمريكية على المنشآت الإيرانية
منذ 10 ساعات
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمسار الطائرات الحربية الأمريكية التي نفذت الضربات الجوية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية، مؤكدة عبورها عبر المجالين الجويين الأردني والعراقي، في عملية وصفت بأنها “معقّدة ودقيقة”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون في بيان نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن “الضربات الجوية التي استهدفت منشآت إيرانية في نطنز وأصفهان وفوردو، نُفذت بطائرات شبحية من طراز B-2، مزودة بقنابل خارقة للتحصينات من طراز Massive Ordnance Penetrator، وطائرات مسيرة وصواريخ توماهوك بعيدة المدى”.
وأشار البنتاغون إلى أن الطائرات الأمريكية انطلقت من قاعدة “وايتمان” الجوية في ولاية ميزوري، وعبرت المجال الجوي الأردني، ثم العراقي، قبل الدخول إلى العمق الإيراني، في وقت تزامن مع حالة من الصمت الدفاعي الجوي من الجانب الإيراني.
وأضافت الوزارة أن العملية جرت بعد تنسيق استخباراتي وعسكري محكم، وتم اختيار المسار الجوي استنادًا إلى تقييم دقيق لتجنب أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ولفتت إلى أن “مشاركة المجالين الجويين الأردني والعراقي كان عنصرًا حاسمًا في نجاح هذه الضربات من دون خسائر أو اعتراضات”.
وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قد نشرت خريطة قالت إنها مسربة من وزارة الدفاع الأميركية، تظهر بوضوح خط الطيران الذي سلكته القاذفات الأميركية، متجاوزة الأردن والعراق، وهو ما يتناقض مع روايات غير رسمية روجت لخطوط طيران بديلة عبر الخليج.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا على خلفية البرنامج النووي الإيراني، مع تحذيرات دولية من مغبة الانزلاق إلى مواجهات أوسع. وأثارت العملية ردود فعل واسعة، خاصة في الداخل الأردني والعراقي، وسط دعوات لمزيد من الشفافية بشأن طبيعة التنسيق العسكري الجوي مع واشنطن.
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من الحكومتين الأردنية أو العراقية بشأن ما تم تداوله، في وقت تلتزم فيه العاصمتان الصمت إزاء المسار الجوي المستخدم في العملية، وسط دعوات برلمانية في البلدين لفتح تحقيق في مدى صحة استخدام أجوائهما في الضربات.