مجزرة مساعدات جديدة في غزة ودعوات لتجنب مصائد الموت

أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 61 شهيد فلسطيني، بينهم 6 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 397 جريح إلى مستشفيات القطاع خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار 2025 ارتفعت إلى 5,190 شهيد و17,279 جريح، بينما لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الركام وفي الطرقات.
وبحسب الوزارة، فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 2023 نحو 55,493 شهيد و129,320 مصاب، في ظل استمرار المجازر اليومية بحق المدنيين.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجزرة الجديدة، واعتبرت أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى أدوات للقتل والإذلال، مشيرة إلى أن “الاحتلال الصهيوني ارتكب صباح اليوم مجزرة جديدة بحق المواطنين المحتشدين في انتظار المساعدات”، ووصفت تلك المواقع بـ”مصائد الموت” التي تتم برعاية أمريكية.
وقالت الحركة إن تلك النقاط تُستخدم كسلاح للتجويع والإبادة، ودعت الأمم المتحدة إلى فرض آلية دولية آمنة ومستقلة لتوزيع المساعدات، مطالبة الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حازمة لوقف المجازر ورفع الحصار فورا، كما دعت محكمة الجنايات الدولية إلى فتح تحقيق عاجل بمجازر الاحتلال.
ومن جهتها، حذّرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة من التوجه إلى المناطق الحدودية ومواقع التجمع التي يروّج لها الاحتلال كمراكز لتوزيع المساعدات، مؤكدة أنها مصائد موت أودت بحياة المئات.
وأشارت الهيئة إلى وجود جهود تبذل لتأمين دخول المساعدات بشكل آمن وكريم، داعية الشعب الفلسطيني إلى وقف التوجه العشوائي، وإتاحة المجال للجهات المختصة لضمان التوزيع العادل والآمن للمساعدات.
ومنذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول، وبدعم أمريكي مباشر، ترتكب “إسرائيل” إبادة جماعية متواصلة في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، ضاربة بعرض الحائط كافة النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
وقد أسفر هذا العدوان عن أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، ودمار واسع طال كل مناحي الحياة في القطاع المحاصر.