أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن عودة أكثر من 80 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم بشكل طوعي، في مؤشر لافت على تغير المزاج العام بين اللاجئين بعد سنوات طويلة من النزوح.
وقال وزير الداخلية، مازن الفراية، إن هذه العودة تأتي ضمن إطار جهود الأردن في دعم الحلول الإنسانية، وبما يراعي رغبة اللاجئين وظروفهم الشخصية.
وفي السياق ذاته، توقعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عودة نحو 200 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم بحلول نهاية عام 2025، من أصل 1.5 مليون لاجئ سوري يُتوقع أن يعودوا من مختلف دول الجوار.
وأكد التقرير السنوي للمفوضية، الصادر بعنوان “الاتجاهات العالمية 2024″، أن نحو 2 مليون سوري تمكنوا من العودة إلى ديارهم منذ بدء الأزمة، مع الإشارة إلى أن هذه العودة تتطلب دعماً دولياً كبيراً لإعادة بناء حياة اللاجئين من جديد.
وأكد المفوض السامي، فيليبو غراندي، أن العائدين إلى سوريا بحاجة إلى مساعدات شاملة، تعيد لهم الاستقرار وتضمن كرامتهم في المرحلة المقبلة.
ومن أبرز نتائج المسح الإقليمي الذي أجرته المفوضية في كانون الثاني 2025، أن اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان ومصر والعراق، أظهروا تحولاً ملحوظاً في نوايا العودة، مدفوعاً بالتغيرات السياسية الجذرية التي شهدتها سوريا، وعلى رأسها سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024.
