استشهاد طفلة في خان يونس بسبب الجوع… والكارثة تتفاقم في غزة

أعلنت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بقطاع غزة، الإثنين، استشهاد طفلة فلسطينية في مستشفى الأطفال والولادة بمدينة خان يونس، جنوبي القطاع، نتيجة مضاعفات سوء التغذية الحاد، في مؤشر جديد على تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة تحت وطأة الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وأكدت المصادر الطبية أن الطفلة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من حالة حرجة للغاية، بعد تدهور حاد في حالتها الصحية بسبب النقص الحاد في الغذاء والعلاج، ما أدى إلى فشل الأعضاء الحيوية لديها، وفارقت الحياة رغم محاولات الطاقم الطبي إنقاذها.

ويعاني قطاع غزة، لا سيما جنوبه، من ظروف معيشية كارثية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية الكافية، إلى جانب الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية ومنظومة الرعاية الصحية بفعل القصف الإسرائيلي المتكرر منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2024.

وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من نصف الأطفال في قطاع غزة يعانون من سوء تغذية بدرجات متفاوتة، بينما حذرت منظمات إنسانية مثل اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي من “كارثة إنسانية صامتة” تتفاقم في ظل عجز المجتمع الدولي عن تأمين ممرات آمنة ومستدامة لإيصال الغذاء والدواء.

وتتزامن هذه الحادثة مع تكرار نداءات الأطباء في مستشفيات جنوب غزة لإغاثة مئات الأطفال والرضع الذين يعانون من حالات مشابهة، وسط نقص حاد في الحليب الصناعي، والأدوية الأساسية، وعدم قدرة الأهالي على تأمين الغذاء في ظل الانهيار الاقتصادي الشامل.

ويحذر مختصون من أن تكرار هذه الحالات قد يمثل بداية موجة من الوفيات بين الأطفال والضعفاء في القطاع، ما لم يتم اتخاذ خطوات فورية لوقف الحصار، وتأمين مساعدات إنسانية شاملة دون عوائق أو شروط سياسية.