فلسطين

الموت على أبواب المساعدات.. الاحتلال يرتكب مجزرتين جديدتين

استُشهد خمسة فلسطينيين وأصيب أكثر من سبعين آخرين، في مجزرتين جديدتين نفذهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بالقرب من مراكز توزيع مساعدات في جنوبي ووسط قطاع غزة، بينما يتصاعد الغضب الشعبي مع اعتراف الشركة الأميركية المشرفة على المساعدات بفشلها في إيصال الإغاثة بسلام.

في مشهد بات متكررًا، سقط الضحايا وهم يبحثون عن ما يسد الرمق من مراكز وُصفت بأنها “إنسانية”، لكنها تحوّلت إلى ساحات دم. أربع شهداء سقطوا غربي مدينة رفح، بينما أصيب العشرات هناك، وفق مصادر طبية، وأكد مستشفى العودة استشهاد فلسطيني آخر وإصابة عدة أشخاص على محور نتساريم وسط القطاع.

وسائل إعلام محلية أفادت بأن مركزي توزيع المساعدات اللذين شهدا إطلاق النار تابعان لما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي الشركة الأميركية التي تسلّمت مهام توزيع الإغاثة بعد استهداف وكالة الأونروا وحظرها من قبل الاحتلال.

وفي سابقة، أقرّت “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية بعجزها عن إيصال المساعدات بالشكل المطلوب، رغم الدعم العسكري واللوجستي الذي تحظى به من الجيش الإسرائيلي.

ومنذ 27 مايو، بلغ عدد شهداء الاعتداءات على طالبي المساعدات 110 فلسطينيين، إضافة إلى 583 مصابًا و9 مفقودين، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي أكّد في بيان رسمي جاهزيته لتأمين المساعدات وإيصالها بأمان للأسر المحتاجة، مشددًا على أن استمرار الاعتماد على آليات بديلة عن الأونروا “يثبت فشله بالدم كل يوم”.

وكانت مؤسسات حقوقية وإنسانية غربية قد حذّرت مرارًا من المخاطر المترتبة على تسليم إدارة المساعدات لجهات غير محايدة، معتبرة أن ذلك يزيد معاناة المدنيين، ويحوّل الحاجة إلى فخ قاتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى