الأردن يفتح أبواب الطاقة إلى سوريا: جاهزون للتصدير والتعاون

أكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية، حسن الحياري، أن الأردن يمتلك الجاهزية الكاملة لتصدير الغاز والمشتقات النفطية إلى سوريا، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك خبرة متقدمة في أسواق الطاقة، تشمل الاستيراد، التسعير، والخدمات اللوجستية.
تصريح الحياري جاء خلال مشاركته في اجتماعات رسمية عقدتها غرفة تجارة الأردن في العاصمة السورية دمشق، ضمن زيارة تستمر لثلاثة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، خاصة في مجالات الطاقة والإعمار، مع الغرف التجارية والجهات الحكومية السورية.
من جهته، قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري، محمد البشير، إن سوريا تسعى لتوسيع آفاق الاستثمار في قطاع الطاقة، مؤكداً أن المرحلة الحالية تعتبر مناسبة لقدوم المستثمرين العرب والدوليين إلى السوق السوري. وأشار إلى أن دمشق تستعد لتوقيع عدد من العقود الجديدة في مجالات النفط والطاقة المتجددة والكهرباء خلال الأشهر المقبلة.
وكشف البشير عن نية الحكومة السورية بناء مصفاة نفط جديدة في مدينة تدمر، لتضاف إلى المصفاتين القائمتين، كما يتم حالياً دراسة عروض لإنشاء مشاريع للطاقة النظيفة بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميغاواط، ضمن خطة وطنية للتقليل من الاعتماد على الوقود التقليدي.
من جانبه، أكد العين خليل الحاج توفيق، رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، أن القطاع الخاص الأردني يتمتع بكفاءات كبيرة يمكن توظيفها في إعادة إعمار سوريا، لا سيما في قطاعات الطاقة النظيفة، والبناء، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، مشددًا على قدرة الشركات الأردنية على تقديم حلول وخبرات عالية الجودة.
وتأتي هذه التطورات وسط تساؤلات سياسية حول مدى إمكانية تنفيذ هذه الشراكات في ظل استمرار العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، ما قد يتطلب ترتيبات إقليمية ودولية خاصة.