تقارير

العناني لتلفزيون إسرائيلي: قلوبنا مع عائلات المحتجزين ولا مكان لحماس (فيديو)

 

أثار نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور جواد العناني جدلاً واسعاً بعد ظهوره في مقابلة متلفزة مع القناة الإسرائيلية الرسمية “كان 11″، حيث أدلى بتصريحات متعددة حول الحرب في غزة، وأحداث 7 أكتوبر، والعلاقات الأردنية الإسرائيلية، إضافة إلى مواقفه من حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين وخطة ترمب للتهجير.

 

تضمنت المقابلة التي أجراها الصحفي الإسرائيلي روعي كايتس، مسؤول الديسك العربي في هيئة البث الإسرائيلية، إشارات صريحة من العناني لدعمه اتفاقية السلام مع إسرائيل، ورفضه لأي دور لحركة حماس في مستقبل غزة، مطالبها بتسليم السلاح وعدم الدخول في التفاوض مع إبدائه تعاطفاً مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة.

 

وقال العناني في المقابلة: “قلوبنا مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين”، مضيفاً أن “الأردن يتفهم ردة فعل إسرائيل في بداية الحرب”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في السابع من أكتوبر.

 

وأكد العناني أن الأردن لن يقدم على إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، قائلاً: “نحب أن نرى جيراننا في حالة آمنة”. كما دعا إلى ما وصفه بـ”السلام الدافئ” بين الدول العربية وإسرائيل، وهو تعبير استخدمه سابقاً مسؤولون إسرائيليون للدلالة على التطبيع الكامل.

 

وبخصوص مستقبل الحكم في غزة، قال العناني: “لا يمكن لحماس أن تحكم في الوقت الحاضر”، مضيفاً: “مقاتلو حماس يجب ألا يشاركوا في العملية الانتقالية”، هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية والدولية نقاشات واسعة حول مستقبل القطاع بعد الحرب، والدور المحتمل للسلطة الفلسطينية أو جهات أخرى في ترتيبه الأمني والإداري.

 

كما تطرقت المقابلة إلى ملف جماعة الإخوان المسلمين وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين، لكن القناة لم تبث تفاصيل كاملة حول تلك المحاور.

 

ويُعد ظهور العناني، الذي تولى سابقاً رئاسة الديوان الملكي ووزارة الخارجية، سابقة نادرة لمسؤول أردني بهذا المستوى على وسيلة إعلام إسرائيلية، خاصة في ظل الحرب المستمرة على غزة، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة في الأوساط الشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبر هذا الظهور تطبيعاً إعلامياً غير مقبول من قبل البعض.

 

الجدير بالذكر أن الأردن كان قد وقع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1994، إلا أن العلاقات بين الشعبين الأردني والإسرائيلي ظلت متوترة، لا سيما مع تصاعد سياسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى