حصري: الملك عبد الله غاضب من سفارته في لندن بسبب تقرير “ميدل إيست آي”
منذ 10 ساعات
عمان – صوت الأردن – خاص وحصري
يعيش سفير الأردن في لندن منار الدباس أسوأ أيامه حالياً، وذلك بسبب التقرير الصحفي الذي نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن الأموال التي يجنيها الأردن من المساعدات الذاهبة الى غزة.
وعلم موقع “صوت الأردن” أن الدباس دخل في أزمة عميقة بعد أن تبين أن سفارته تلقت اتصالات ورسائل من الموقع البريطاني لمنحها حق الرد، لكن السفارة تجاهلت الأمر تماماً، بل إنها لم تُبلغ أحداً في عمَّان، لا الخارجية ولا المخابرات ولا الهيئة الهاشمية، بأنها تلقت استفسارات حول أنشطة الهيئة الخيرية الهاشمية وحول الإنزالات الجوية التي نفذتها على غزة.
وقال مصدر أردني مطلع لموقع “صوت الأردن” إن الدباس استدعي على عجل الى عمَّان، وسافر بالفعل يوم الخميس 15 أيار/ مايو 2025، ومنذ ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد 18 أيار/ مايو 2025 وهو موجود في وزارة الخارجية، حيث تم توبيخه بسبب عدم التعامل المبكر مع تقرير موقع “ميدل إيست آي”، وكذلك بسبب فشل السفارة في بناء علاقات جيدة مع وسائل الاعلام في بريطانيا، رغم وجود مكتب إعلامي.
وبحسب المصدر فإن الملك عبد الله شخصياً هو الذي طلب استدعاء الدباس من لندن بسرية وكتمان ودون أي إعلان عن ذلك.
وقال المصدر إن الدباس سيذهب الى الديوان الملكي مساء اليوم الأحد 18 مايو من أجل لقاء الملك الذي يبدو أنه غاضب جداً من أداء السفارة الأردنية في لندن.
وغادر الدباس لندن على متن الرحلة رقم (RJ112) التي أقلعت من لندن عصر الخميس، ووصل الى العاصمة عمَّان عند الساعة الواحدة من فجر الجمعة، استعداداً للقاءات التي بدأت الأحد، والتي يخشى الدباس أن تنتهي بإقالته من منصبه كسفير للأردن في لندن.
وبحسب المعلومات التي لدى “صوت الأردن” فإن المشكلة الحقيقية التي يواجهها الدباس هي أنه كان المرشح الأبرز لتولي منصب “وزير الخارجية” في التعديل الوزاري المرتقب على حكومة جعفر حسان، وهو ما يعني أن فشله الدبلوماسي الأخير قد يؤدي الى ضياع الفرصة الأهم في حياته ليصبح وزيراً للخارجية خلفاً لأيمن الصفدي.
وأكد المصدر المطلع الذي تحدث لموقع “صوت الأردن“ أن الغضب الملكي من السفارة الأردنية في لندن قد يؤدي الى إقالة الدباس من السفارة وإعادته الى عمان للجلوس في البيت عاطلاً عن العمل وليس فقط تضييع فرصة دخول الحكومة وتولي حقيبة الخارجية.