بالأرقام والتفاصيل.. عودة لافتة للاجئين السوريين من الأردن

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن تسجيل ارتفاع كبير في أعداد اللاجئين السوريين العائدين طوعًا من الأردن إلى بلادهم، حيث بلغ عدد العائدين منذ 8 ديسمبر 2024، وهو تاريخ سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وحتى 10 مايو 2025، نحو 65,680 لاجئًا.

ووفقًا لبيانات المفوضية، فقد وصل العدد الإجمالي للاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا منذ أكتوبر 2018 حتى اليوم إلى 121,824 شخصًا.

وأظهرت الإحصاءات أن 54% من العائدين (35,393 شخصًا) عادوا ضمن أسرهم، سواء كانت كاملة أو جزئية، في حين عاد 46% (30,287 لاجئًا) بمفردهم دون مرافقة عائلية.

وبحسب التوزيع العمري، تصدّر الشباب الذكور بين 18 و35 عامًا أعداد العائدين بـ12,140 شخصًا، تلاهم من تتراوح أعمارهم بين 36 و59 عامًا بعدد 7,903، فيما عاد 1,777 لاجئًا فوق سن الستين. كما سجلت المفوضية عودة آلاف الأطفال واليافعين من الجنسين، في مؤشر على عودة عائلية واسعة.

أما من حيث الإقامة السابقة في الأردن، فقد عاد من العاصمة عمّان وحدها 15,950 لاجئًا، تلتها إربد بـ15,527، والمفرق بـ10,774، بالإضافة إلى 7,749 لاجئًا من مخيم الزعتري، و3,651 من مخيم الأزرق.

وتشير بيانات المفوضية إلى أن أبرز وجهات العائدين داخل سوريا كانت محافظة درعا التي استقبلت 23,201 عائد، تلتها حمص بـ15,738، ثم ريف دمشق، ودمشق، وأخيرًا حلب بـ2,952 عائدًا.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عودة 56,742 مواطنًا سوريًا عبر معبر جابر – نصيب حتى نهاية إبريل 2025، من بينهم 9,474 لاجئًا من المخيمات.

وكان رئيس بعثة المفوضية في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، قد صرّح بأن نحو 500 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ سقوط النظام، في ما يُعدّ تحولًا كبيرًا في اتجاهات النزوح واللجوء.