تقارير

صاروخ من اليمن يربك حركة الطيران في “إسرائيل”

صوت الأردن

 

في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتأثيره المباشر على حركة الملاحة الجوية، أعلنت عدة شركات طيران دولية، الأحد، تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب، بعد سقوط صاروخ أو شظايا منه في محيط مطار بن غوريون، أطلق من اليمن وفقًا لتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

الشركات تنسحب مؤقتًا من الأجواء الإسرائيلية

وكانت شركة بريتيش إيرويز البريطانية أول من بادر إلى الإعلان عن إيقاف رحلاتها إلى تل أبيب حتى 7 مايو، مؤكدة أنها تتابع “ظروف التشغيل عن كثب” وحرصها على سلامة الركاب والطاقم.

 

من جانبها، اتخذت إير إنديا الهندية قرارًا مشابهًا، وأعلنت تعليق رحلاتها حتى السادس من مايو، مبررة القرار بضرورة “ضمان سلامة الزبائن والموظفين”.

 

أما مجموعة لوفتهانزا الألمانية، التي تدير عددًا من شركات الطيران بينها “يورووينغز” و”سويس إيرلاينز” و”أوستريان إيرلاينز”، فقد اتخذت قرارًا مماثلًا بتعليق جميع الرحلات الجوية نحو مطار بن غوريون حتى نفس التاريخ، مشيرة إلى أن القرار يأتي “بسبب الوضع الراهن”.

 

الصاروخ اليمني يربك الملاحة في تل أبيب

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي إن صاروخًا أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل صباح الأحد، حاولت منظومات الدفاع اعتراضه، لكنه سقط في منطقة قريبة من مطار بن غوريون، ما تسبب في تعليق حركة الملاحة لفترة قصيرة، قبل أن تُستأنف لاحقًا وفقًا لسلطة المطارات.

 

وفتح الحادث الذي وقع عند حوالي الساعة 9:18 صباحًا، فتح الباب أمام تساؤلات حول مدى تأمين المرافق الحيوية داخل إسرائيل، وخصوصًا أن مطار بن غوريون يُعتبر أحد أكثر المنشآت أهمية من الناحية الأمنية والاقتصادية.

 

تهديد بالتصعيد من حكومة الاحتلال

وعلى الجانب السياسي، لم يتأخر الرد، إذ هدّد وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، برد عسكري قاسٍ، وقال في بيان مقتضب: “من يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف”، في تصريح يعكس احتمال تصعيد جديد في المنطقة، خصوصًا مع تزايد وتيرة الهجمات العابرة للحدود القادمة من اليمن.

 

مطار مفتوح ولكن.

ورغم استئناف الرحلات الجوية لاحقًا، إلا أن تعليق شركات طيران كبرى لرحلاتها إلى تل أبيب يسلّط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في إسرائيل، ويعكس تخوفًا دوليًا متناميًا من تصاعد التهديدات الإقليمية التي باتت تصل إلى العمق الإسرائيلي وتؤثر على حركة السفر والسياحة والاقتصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى