صراع النواب تحت القبة.. خبير يحذر من “ارتدادات اقتصادية”

صوت الأردن
يتصاعد القلق في الشارع الأردني مع استمرار أجواء التوتر داخل مجلس النواب، وسط سجالات حادة ومشادات بين النواب، تعكس مشهداً سياسياً مرتبكاً في لحظة يُفترض أن تكون حاسمة على صعيد الإصلاح السياسي.
وحذر الخبير الاقتصادي منير دية من أن هذا المشهد لا ينعكس فقط على صورة المؤسسة التشريعية، بل يمتد أثره إلى الوضع الاقتصادي العام، في ظل حاجة البلاد إلى بيئة سياسية مستقرة قادرة على تمرير إصلاحات حقيقية ومواجهة التحديات الاقتصادية المتصاعدة.
وأوضح دية أن ما يجري تحت قبة البرلمان يعكس غياب الانسجام بين مكونات المجلس، لا سيما مع دخول الأحزاب السياسية حديثاً إلى المشهد النيابي، وهو ما كان من المفترض أن يشكل نقلة نوعية في الحياة السياسية، لا أن يتحول إلى ساحة للاستقطاب والتجاذب.
وأشار إلى أن الرأي العام الأردني كان يتطلع إلى برلمان جديد بروح حزبية ناضجة يعبّر عن الناس ويقود مرحلة إصلاح سياسي حقيقي، إلا أن الأداء خلال الدورة العادية الأولى جاء مخيباً للآمال، وكرّس انطباعاً لدى شريحة واسعة بأن البرلمان لا يزال بعيداً عن تطلعات المواطنين.
وأكد دية أن استعادة ثقة الناس تتطلب تغييراً حقيقياً في سلوك النواب ونمط النقاش تحت القبة، بما يعكس النضج والمسؤولية، ويعطي أولوية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تؤرق الأردنيين، بدلاً من الانشغال بالمناكفات.