السعودية هندست ودبرت الحملة على “إخوان” الأردن.. وهذه هي الأدلة
منذ 17 ساعة
عمان – صوت الأردن – خاص وحصري
تتزايد الأدلة والمؤشرات يوماً بعد آخر على أن السعودية هي التي دبرت وهندست الحملة التي بدأها الأردن على جماعة الاخوان المسلمين، والتي بدأت بإعلان المخابرات ضبط تنظيم مسلح يقوم بصناعة الصواريخ والطائرات و”يُهدد الأمن الوطني” للأردن.
ومن تابع وسائل الاعلام السعودية خلال الأيام القليلة الماضية يكتشف أن السعودية هي التي تبنت هذه الحملة ووقفت وراءها إعلامياً، فضلاً عن العديد من المؤشرات والقرائن الأخرى التي تدفع للإعتقاد بأن الأردن يُنفذ المطالب السعودية والاماراتية، وذلك رغم أن الملك عبد الله قال قبل أسابيع مقولته الشهيرة “مش عيب عليهم”، في اشارة الى أن الاخوان يتلقون الأوامر من الخارج، ليتبين سريعاً بأن فلم “تنظيم الصواريخ” وما تلاه هو أوامر خارجية!
وكان لافتاً أن الملك عبد الله الثاني سافر في زيارة رسمية مفاجئة الى السعودية والتقى الأمير محمد بن سلمان في جدة، وذلك يوم الأربعاء الماضي بالتزامن مع عقد وزير الداخلية مازن الفراية مؤتمراً صحفياً أعلن فيه “حل جماعة الاخوان المسلمين، ومنعها من إقامة أية فعاليات، ومنع وسائل الاعلام من استضافة أي من أعضائها أو نشر أي بيان لها أو الترويج لأي من أفكارها”.
ورغم أن الديوان الملكي أعلن عن الزيار لكنه لم يكشف فحواها ولا ما دار فيها، وانتهت الزيارة دون أي تعلن السعودية أو الأردن على ماذا اتفق الجانبان، لكن مصدراً مطلعاً أبلغ “صوت الأردن” أن اللقاء كان بالكامل حول حظر الاخوان والاجراءات التي سيتم اتخاذها ضدهم.
وأضاف المصدر: “الأردن يطمح للحصول على مساعدات مالية من السعودية بعد إرضاء بن سلمان لتعويض المساعدات الأمريكية المقطوعة”، مشيراً الى أن “الأردن يهدف الى إرضاء واشنطن أيضاً لدفعها نحو استئناف مساعداتها للأردن”.
قناة العربية
أما أحد الأدلة والقرائن على ضلوع السعودية في تدبير ما يحدث في الأردن، فهو التغطية الساخنة والكثيفة لقناة العربية السعودية، والتي بلغت ذروتها بنشر المدير العام للقناة ممدوح المهيني مقالاً يُشيد فيه بالحملة ضد الاخوان في الأردن ويُطالب باستئصالهم واستئصال أفكارهم الدينية أيضاً. وهو المقال الذي نشرته قناة العربية على موقعها الالكتروني ونشرته جريدة الشرق الأوسط السعودية أيضاً بالتزامن.
ويشبه المهيني الفكر الاخواني بالنازية والفاشية، حيث يقول: “الأيديولوجيا الإخوانية مثل باقي الآيديولوجيات الأخرى المتطرفة مثل النازية والفاشية يمكن أن تموت إذا هُزمت أمنياً وثقافياً واقتصادياً”. ويضيف: “هزيمتها أمنياً وتركُها تنتعش فكرياً وثقافياً يعنيان عودتها من جديد”.
وينتهي المهيني الى تحريض الأردن بالقول: ” لو أخذنا التجربة الألمانية مثالاً لوجدنا أن المنتصرين لم يكتفوا بالقضاء على النازيين عسكرياً، لكنهم حظروهم، وقدموا بديلاً اقتصادياً وثقافياً ناجحاً جعل الفكرة النازية من مخلَّفات الماضي، وهذا ما يجب أن يحدث مع الفكرة الإخوانية التي استمرت أكثر مما ينبغي”.