ينال فريحات: محروم من الفضائيات.. وهناك من يسعى لشيطنة الإخوان (فيديو)

صوت الأردن
قال النائب الأردني ينال فريحات، الناطق باسم كتلة جبهة العمل الإسلامي في البرلمان، إنه “محروم من الظهور في الفضائيات العربية” بعد قرار الحكومة حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف فريحات في تصريحات خلال فضائية الجزيرة مباشر أن قرار حظر الإخوان المسلمين في الأردن مؤسف لكثير من الشعب، مشيراً إلى أن علاقة الإخوان بالنظام في الأردن مميزة منذ التأسيس قبل 80 سنة، وهو نفس عمر الأردن.
وأوضح أن الملك عبد الله الأول هو من فتح مقر الإخوان في البداية، ومنذ ذلك الحين شاركت الجماعة في الحكومة والبرلمان ورئاسة البرلمان.
وأكد فريحات أن الأردن لها خصوصية في التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، حتى في ظل اعتبار بعض الدول أن الإخوان منظمة إرهابية، لم يفعل الأردن ذلك.
وأشار إلى أن جميع الأزمات على مدار تاريخ الأردن كانت جماعة الإخوان تقف بجوار الدولة، مثل عام 1957 عندما نزل الإخوان إلى الشارع مع الشعب، وفي عام 1970 عندما ألقى شيوخ الإخوان السلاح حفاظا على وحدة الأردن.
وتابع فريحات أن في الربيع العربي، جميع الشعوب رفعت شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، إلا الإخوان في الأردن قالوا “الشعب يريد إصلاح النظام”، متسائلا عن سبب الحملة التي تتعرض لها الجماعة مؤخرا
وتحدث فريحات عن قضية ما تسمى بـ”خلية الـ16″، مشيراً إلى أن أربعة منهم فقط اعترفوا بانضمامهم لجماعة الإخوان المسلمين، ومع ذلك يحاول الجميع شيطنة الإخوان، مؤكداً أنهم حاولوا فتح قنوات اتصال مع أصحاب القرار، ولكن لم يسمح لهم.
وأكد فريحات أن هناك فئات تحاول تشويه صورة الإخوان المسلمين وشيطنتهم، لكونها تستفيد من ذلك وتحصل على امتيازات في مراقبتهم وتصويرهم كمعارضين، رغم أنهم جزء أصيل من المجتمع الأردني وليسوا جهة معادية للدولة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لا تمتلك أي ارتباطات خارجية، سواء مالية أو توجيهية، معتبراً أنه لو ثبت العكس لكان الحزب قد حُلّ رسميًا، لكنه شدد على أن ما يميز فكر الجماعة هو طابعه العالمي، وإيمانها بوحدة الأمة وسعيها لتحقيق “خلافة إسلامية تحكم هذه الأمة”.
وكان حزب جبهة العمل الإسلامي قد أكد التزامه الكامل بالقانون والدستور الأردني، مشيرًا إلى أنه حزب مستقل إداريا وسياسيا ولا تربطه أي علاقة تنظيمية بأي جهة أخري أو تهدد أمن واستقرار الأردن.
وقال أمين عام الحزب، المهندس وائل السقا، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الأربعاء في مقر الأمانة العامة للحزب بالعاصمة عمان، إن الحزب فتح كافة فروعه ومقراته أمام الضابطة العدلية، تنفيذًا لقرار المدعي العام، وتم توقيع المحاضر اللازمة على المضبوطات التي شملت وثائق وأجهزة مكتبية، مؤكدًا أن العملية تمت بسلاسة تامة ودون تسجيل أي حالات توقيف في صفوف كوادر الحزب.
وكان وزير الداخلية مازن الفراية، قد أعلن الأربعاء، اتخاذ الحكومة إجراءات قانونية ضد جماعة الإخوان المسلمين، معتبرًا أن أي نشاط لها، مهما كان نوعه، يعد مخالفًا لأحكام القانون ويعرض القائمين عليه المساءلة القانونية.
وأوضح الفراية في بيان صحفي أنه سيتم تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة وفقًا للأحكام القضائية، سواء كانت ممتلكات منقولة أو غير منقولة.
وأوضح الوزير أن الانتساب للجماعة المنحلة أصبح محظورًا، كما أن الترويج لأفكارها يعتبر جريمة تعرض مرتكبها المساءلة القانونية، وقرر الفراية أيضًا إغلاق كافة مكاتب الجماعة ومقارها في أنحاء المملكة، حتى إذا كانت تتشارك في هذه المقار مع جهات أخرى.
كما أعلن وزير الداخلية منع القوى السياسية ووسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من التعامل مع أي من واجهات وأذرع الجماعة المنحلة أو نشر أي محتوى يتعلق بها تحت طائلة المساءلة القانونية.
وأكد الوزير أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي شخص أو جهة يثبت تورطها في أعمال إجرامية مرتبطة بالجماعة المنحلة، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية في القضايا المنظورة أمام المحكمة.