صدام في البرلمان.. الجراح يتهم الإخوان ونواب العمل الإسلامي يتصدون (شاهد)
صوت الأردن
في جلسة ساخنة عقدها مجلس النواب الأردني، اندلعت موجة من الاعتراضات على تصريحات النائب محمد الجراح التي أطلقها خلال المناقشات.
وطالب الجراح في كلمته بتجميد عضوية نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في المجلس، ما أثار احتجاجات حادة من أعضاء الكتلة التي يمثلها الحزب.
تفاصيل الكلمة والمطالبات
في كلمته التي ألقاها في جلسة البرلمان، وصف النائب محمد الجراح جماعة الإخوان المسلمين بأنها “تنظيم ظلامي خطير”، داعياً إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق أذرعها السياسية والاجتماعية.
كما طالب بتجميد عضوية نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في المجلس، مستندًا إلى ما وصفه بالمواقف التي تخدم أجندات تتناقض مع مصالح الدولة الأردنية.
وأشار الجراح في تصريحاته إلى ضرورة اتخاذ “إجراءات حاسمة” لمواجهة ما سماه “المخططات الظلامية”، وهو ما اعتبره توجيهًا مباشرًا ضد جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي في الأردن.
وأضاف أنه لا يمكن السماح بوجود من يمثّل هذا التيار داخل المؤسسات التشريعية الأردنية، معتبرًا أن ذلك يشكل تهديدًا للأمن الوطني والاستقرار السياسي.
ردود الأفعال من نواب العمل الإسلامي
لم تمر كلمات النائب الجراح مرور الكرام، إذ قوبلت باعتراضات شديدة من نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، الذين اعتبروا أن التصريحات تمسّ هيبة المجلس وكرامة نوابه.
وعبروا عن رفضهم التام لما جاء في كلمة الجراح، مؤكدين أن مثل هذه الاتهامات لا تمت للحقيقة بصلة، بل هي محاولة لتشويه سمعة الحزب وقياداته.
وأكد نواب الحزب أن تصريح الجراح يتعارض مع قيم الديمقراطية والتعددية السياسية التي ينادي بها الدستور الأردني.
وقالوا إن الحزب يسعى دوماً لدعم وحدة الأردن وأمنه واستقراره، وإنهم لا يسمحون لأي جهة بالتطاول على تاريخهم النضالي في خدمة الوطن.
تصريحات رئيس المجلس
من جانبه، تدخل رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، للتهدئة بعد تصاعد الأجواء بين النواب، وأكد الصفدي أنه “ما بحكي عنكم بحكي عن الإخوان”.
وأكد الصفدي أن الحوار داخل المجلس يجب أن يكون موجهًا نحو المصلحة العامة، وأن جميع النواب يجب أن يتعاملوا مع القضايا السياسية بروح من التعاون والاحترام المتبادل.
تصعيد المواقف
ورغم محاولات التهدئة، بقيت مواقف نواب حزب جبهة العمل الإسلامي متوترة، وواصلوا اعتراضاتهم على تصريحات الجراح، معتبرين أن مثل هذه التصريحات تضر بصورة الأردن في الخارج، وتزيد من تعميق الانقسام السياسي داخل البرلمان.
ورفع نواب الحزب مطالبات بضرورة اتخاذ موقف رسمي من المجلس تجاه هذه التصريحات، للحفاظ على هيبة البرلمان واحترام كافة الأطراف السياسية.
