أخبار

عائلات أربعة من معتقلي “تنظيم الـ16” تنشر توضيحاً (نص البيان)

صوت الأردن

نشرت عائلات أربعة معتقلين تم اتهامهم بنية صناعة طائرات بدون طيار، بياناً أوضحوا فيه بعض الملابسات المتعلقة بقضية أبنائهم.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما حصل عليه موقع “صوت الأردن”:

بيان صادر عن أهالي الموقوفين الأربعة على ذمة القضية المعروفة بقضية الطائرات المسيرة “الدرونز”
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا خلال الأيام الماضية الهجمة الإعلامية غير المبررة وخلط الحقائق من خلال سلسلة من المخالفات الحقوقية والقانونية التي تطرق لها جملة من القضاة والحقوقيين الأفاضل، وإننا نعلن أدناه عن مجموعة من الحقائق:

أولا: لا توجد أي علاقة بين قضية أبنائنا الأربعة وأي من القضايا الأخرى المتداولة تحت ما يُعرف بقضايا “خلايا الإرهاب”. حيث قامت الحكومة بجمع هذه القضايا المختلفة معاً، ولم تقدم في روايتها أي أدلة موضوعية تُثبت وجود صلة بين قضية أبنائنا الأربعة وبقية القضايا المنظورة.

ثانيا: أشارت بعض الجهات الإعلامية بشكل مضلل إلى قضية أبنائنا بوصفها “مشروع تصنيع طائرات مسيّرة” أو “خط إنتاج الطائرات المسيرة”، في محاولة واضحة للتضخيم غير المبرر، ضمن حملة تشويه تفتقر إلى المهنية الصحفية. في الواقع، لم تتجاوز نقاشات أبنائنا الأربعة إطار التفكير النظري والدردشة حول صناعة الطائرات المسيرة واستكشاف الجوانب العلمية لهذه الفكرة، وهو أمر طبيعي ومُتسق مع تخصصهم الهندسي واهتماماتهم العلمية وتفوقهم الأكاديمي والعملي.

ثالثا: لم تُوضح الحكومة في روايتها ما هو القصد الجُرمي من اتهام أبنائنا الأربعة بالتفكير في صناعة الطائرة المسيرة، كما لم تُقدم أي دليل على وجود النية لاستخدام الطائرة -إذا تمت صناعتها مستقبلاً- في أي أعمال خارجة عن القانون لا سمح الله. الأمر الذي يؤكد غياب أي دليل موضوعي يدعم هذه الادعاءات. وهو ما يؤكد أيضاً أن هذه الدردشات كانت في سياقها المهني الهندسي حيث تمثل الطائرات المسيّرة إحدى التقنيات الواعدة في صناعات المستقبل.

رابعا: لم تُشِر تسجيلات التحقيق إلى وجود أي اتصال بين أبنائنا الأربعة وأي جهات خارجية أو داخلية، كما لم يتم ذكر تلقيهم لأي تمويل داخلي أو خارجي. ورغم ذلك، تم الإيحاء بعكس ذلك من خلال عرض تسجيلات اثنين من أبنائنا بعد تسجيلات بعض الموقوفين على ذمة قضايا أخرى، في محاولة لربطهم بهذه الملفات دون وجود دليل موضوعي يُثبت هذا الادعاء.

خامسا: حاولت بعض الجهات الإيحاء للرأي العام بأن أفكار أبنائنا كانت تستهدف وطننا الحبيب، دون تقديم أي دليل أو إثبات يبرر هذه المزاعم، وهو ما نرفضه وننفيه بشكل قاطع. أبناؤنا مهندسون مُخلصون، يعتزون بانتمائهم لهذا الوطن العظيم، ويقفون دائماً إلى جانبه بإيمان راسخ وعزيمة لا تلين.

سادسا: إن دعم المقاومة فعلٌ كريم نبيل خصوصاً في ظل الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين، إلا أنه شرف لا ندعيه! حيث لم يقم أبناؤنا بأي أعمال ملموسة في هذا الجانب. إن الاتهامات الموجهة إليهم لا تتعدى حدود التفكير والنقاش حول فكرة صناعة طائرة مسيّرة، وهو ما يندرج تحت اهتماماتهم العلمية والهندسية البحتة.

سابعا: لا ينتمي أي من أبنائنا الأربعة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين جماعةٌ وطنية ذات تاريخ مشرف واصطفاف دائم إلى جانب الوطن منذ تأسيسها، إلا أنه من المهم التوضيح أن أبناءنا لا تربطهم أي علاقة بالجماعة، ومع ذلك تم الإيحاء بعكس ذلك من خلال عرض تسجيلات اثنين من أبنائنا بعد تسجيلات بعض الموقوفين على ذمة قضايا أخرى في محاولة لربطهم بهذه الملفات دون دليل.

وبناءً على ما ذُكر أعلاه، وفي ظل غياب أي دليل قانوني يُثبت وجود أي تنفيذ عملي أو أفعال ملموسة، يؤكد أهل القانون أن التفكير والنقاش في إطار نظري علمي لا يُشكل جرماً بأي حال من الأحوال، فالأفكار مهما اتسعت تبقى ملكاً للعقل، ولا تُحاسب إلا إذا تجسدت في أفعال واضحة تتجاوز حدود القانون. وهو الأمر الذي يتسق مع الوعود التي تلقيناها من قبل المدعي العام وضباط دائرة المخابرات العامة تجاه أبنائنا الأربعة خلال الأسابيع الماضية والتأكيدات المستمرة أن الإفراج عنهم سيكون قريباً خلال أيام.

ويبقى انتماؤنا وانتماء أبنائنا لأردننا العظيم التزاماً أبدياً، وموقفاً أخلاقياً، وولاءً لا نقبل المساومة عليه. نحمله وطناً غالياً في قلوبنا، ونُسيّجُه بأرواحنا ودمائنا في وجه كل التحديات التي تهدد أمنه واستقراره ورفعته. ليبقى الوطن عزيزاً فوق كل اعتبار وتبقى رايته عاليةً خفاقةً إلى يوم الدين.

ختاماً؛ تبقى ثقتنا راسخةً بالله أولاً، ثم بعدله الذي لا يخذل المظلوم، وبالقضاء الأردني الذي نؤمن أنه سيُنصف أبناءنا، ليعيد لهم حقوقهم، ويرد اعتبارهم، ويعيد الطمأنينة إلى قلوبنا جميعاً بعد الحملة الإعلامية التي قامت بالتحريض والإساءة لأبنائنا وعائلاتنا متجاوزةً حدودَ القانون وأعرافَ مجتمعنا وقيمه الكريمة. ليظل القانون هو السند لكل مظلوم والميزان الذي يحفظ الحقوق ويرسخ العدالة والقيمَ العُليا في وطننا العزيز.

20 نيسان 2025

أهالي الموقوفين الأربعة على ذمة القضية المعروفة بقضية الطائرات المسيرة “الدرونز”
عبد العزيز هارون
علي قاسم
أحمد خليفة
عبد الله الهدار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى