خبير إسرائيلي: ملك الأردن قد يفقد حكمه لهذا السبب

صوت الأردن
تصاعد التوتر في الأردن يثير قلقًا إقليميًا، وسط تحذيرات من زعزعة الاستقرار الداخلي، حيث كشف تقرير عبري مخاوف من انهيار وشيك للنظام الأردني بفعل تمدد الإسلام السياسي بعد حرب غزة.
ونشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرًا لخبير شؤون الشرق الأوسط والإرهاب، البروفيسور رونين يتسحاق، قال فيه إن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يمرّ بأحد أخطر اختباراته منذ عقود، وقد يكون “على حافة الانهيار”، في ظل ما وصفه بـ”الصحوة الإسلامية” المتنامية في المملكة وتأثيرات الحرب على غزة.
وبحسب الصحيفة، تحدث يتسحاق، وهو رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي، عن عدة مؤشرات مقلقة، أبرزها عبور أكثر من 4000 متسلل من الحدود الأردنية إلى إسرائيل منذ بداية عام 2024، بمعدل شهري يبلغ نحو 600 حالة.
وأشار إلى تصاعد نشاط في منطقة إيلوت الحدودية، ما يعكس، بحسبه، حالة من الفوضى الأمنية.
وأضاف أن الحرب في غزة قدّمت دفعة كبيرة للإسلام السياسي في الأردن، ما تجلى في فوز جبهة العمل الإسلامي في انتخابات سبتمبر 2024.
ورأى يتسحاق أن النظام الأردني يعتبر هذا الصعود تهديدًا خطيرًا على استقراره، خاصة في ظل تأييد شعبي متزايد للمقاومة الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن الأردن يحاول الربط بين نشطاء الحراك الشعبي في المملكة وحركة حماس، المصنفة كمنظمة محظورة في الأردن منذ عام 1999، ووفقًا لمعطيات نقلتها معاريف عن مصادر أردنية، فقد أوقفت المخابرات الأردنية بعض الأشخاص ذو التوجه الإسلامي واتهمهم بتكوين شبكة تعمل بين عمان والزرقاء، وتقوم بتخزين وتصنيع أسلحة، بما في ذلك طائرات مسيّرة وصواريخ.
ويرى يتسحاق أن هذا الكشف سمح للنظام بخلق نوع من الإجماع الشعبي لمواجهة التهديد الأمني، وتلقى في المقابل دعمًا من العشائر الأردنية، وكذلك من دول خليجية مثل السعودية والإمارات وقطر والبحرين.
ورغم ذلك، حذر يتسحاق من أن التهديد لا يزال قائمًا، خاصة مع تصاعد النشاط الإسلامي، واعتبر أن العلاقة الأمنية بين الأردن وإسرائيل تمثل ركيزة أساسية في احتواء هذا التصعيد، مشيدًا بقدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على التعامل مع التحديات.
وأضاف في ختام حديثه: “النظام الأردني يتمتع بالقوة والحنكة، لكن لا توجد حصانة مطلقة. يجب على إسرائيل تعزيز تعاونها مع الأردن، فالمخاطر التي تهدد استقرار المملكة ستنعكس بالضرورة على أمننا القومي”.