تقاريرفلسطين

رحيل “أم علي” سنديانة مخيم الوحدات.. مناضلة فلسطينية وهبت حياتها للقضية

نعت حركة حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، اليوم الثلاثاء، المناضلة الفلسطينية الحاجة ناعسة حمودة، المعروفة بـ  “أم علي.. سنديانة مخيم الوحدات”، التي وافتها المنية في صباح اليوم بعد مشوار طويل من النضال والتضحية من أجل القضية الفلسطينية.

 

وتوفيت المناضلة ناعسة حمودة “أم علي” بعد مسيرة حافلة بالنضال والعمل السياسي الذي بدأ في صفوف حركة القوميين العرب، واستمر في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن.

 

وكانت أم على من المؤسسين البارزين في رابطة المرأة الأردنية “رما” في أواخر الثمانينات، حيث قدمت العديد من المبادرات التي تخدم القضايا الاجتماعية والسياسية في المجتمع الأردني وفلسطين.

 

ومن من المتوقع أن تتم مراسم تشييع جثمان الفقيدة غدًا الأربعاء، حيث سيتم الصلاة على جثمانها بعد صلاة العشاء في مسجد التابعين، والدفن في المقبرة الإسلامية بسحاب. سيتم إقامة مراسم العزاء في رابطة “دير طريف” الكائنة في جبل الزهور، شارع المعارض، حيث سيستقبل العزاء من الساعة الرابعة عصرًا حتى التاسعة مساءً. كما سيقام عزاء النساء في المنزل في اليوم الثالث للوفاة في مخيم الوحدات.

 

من هي “أم على” ومسيرة نضالها؟

 

الميلاد والنشأة:

وُلدت الحاجة ناعسة حمودة في فلسطين، وهاجرت إلى الأردن بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

نشأت في بيئة متواضعة لكنها نشأت على حب القضية الفلسطينية والعدالة الاجتماعية، وكرست حياتها للدفاع عن حقوق شعبها الفلسطيني، و اشتهرت بكرمها ودورها كرمز للصمود والعطاء في مخيم الوحدات، تركت بصمة عميقة في قلوب أبناء المخيم

 

المسار النضالي:

بدأت ناعسة حمودة نشاطها السياسي في وقت مبكر من حياتها، حيث انضمت إلى حركة القوميين العرب، ثم انتقلت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي واحدة من أبرز الحركات السياسية التي قدمت نضالًا مستمرًا من أجل تحرير فلسطين. كانت تمثل صوت المرأة الفلسطينية المجاهدة وتعمل على توعية الناس وتوجيههم نحو مقاومة الاحتلال.

 

العمل النسائي: كانت ناعسة حمودة من المؤسسين البارزين لرابطة المرأة الأردنية “رما” في أواخر الثمانينات، التي شكلت منصة هامة للنساء الأردنيات والفلسطينيات للتعبير عن قضاياهن، سواءً على الصعيد السياسي أو الاجتماعي.

 

الإنجازات: طوال مسيرتها النضالية، كانت “أم علي” رمزًا للنضال الفلسطيني وحضور المرأة في القضايا السياسية. عملت على دعم الأسرى الفلسطينيين والمساهمة في تحشيد الدعم للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. لم تقتصر مشاركتها على النضال السياسي، بل أيضًا على تعزيز دور المرأة في المجتمعات العربية، ورفع مستوى الوعي بأهمية المشاركة السياسية والاجتماعية.

 

إرثها وتأثيرها:

تركت “أم علي” وراءها إرثًا كبيرًا في الحركة النسائية الفلسطينية والأردنية. كانت نموذجًا للمرأة القوية المناضلة التي ساهمت في كل المجالات لتحقق العدالة لفلسطين والشعب الفلسطيني، حيث كانت دائمًا ما تعبر عن رؤيتها بأن تحرير فلسطين هو جزء من تحرير كل الأمة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى