هل نستسلم لـ ‘إسرائيل’؟ نقاش حاد بين البرغوثي والقطاطشة حول دعم الأردن لفلسطين

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإعادة سيناريو النكبة عبر تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست وليدة عام 1967، بل تعود إلى نكبة 1948، حيث تم تهجير 70% من الفلسطينيين وتدمير مئات القرى.
وخلال حلقة من برنامج “نبض البلد” على قناة رؤيا الأردنية، شهد النقاش تصعيدًا حادًا بين البرغوثي والنائب الأردني السابق محمد القطاطشة، الذي أكد بدوره أن الأردن اضطر إلى ترك الضفة الغربية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتكون الممثل الشرعي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الجهود الأردنية الدبلوماسية مستمرة رغم الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل.
وتبادلا البرغوثي والقطاطشة الاتهامات والآراء حول مستقبل القضية الفلسطينية والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال البرغوثي أن الهدف الإسرائيلي هو تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا، من خلال سياسة الاستيطان والتهجير القسري.
في المقابل، رد محمد القطاطشة بالقول إن الأردن لا يمكنه التراجع عن دعمه للقضية الفلسطينية، ولكن هناك واقعًا دبلوماسيًا يتطلب التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية كالممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الساحة الدولية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للأردن أن يتحمل أعباء القضية بمفرده.
وأكد أن الحل لا يأتي من الشعارات فقط، بل من المواقف السياسية القوية في الساحة الدولية.
وتسبب النقاش الحاد بين الطرفين في تصعيد التوتر في الأستوديو، حيث رفض البرغوثي موقف القطاطشة الداعي إلى تفهم الواقع الدبلوماسي. وأكد البرغوثي أن الأردن يجب أن يكون أكثر فاعلية في الساحة الدولية، وألا يقتصر على دعم قرارات الأمم المتحدة والشعارات فقط.
وتطرق النقاش أيضًا إلى موقف بعض الدول العربية، حيث أكد البرغوثي أن الرد العربي على العدوان الإسرائيلي لا يرقى إلى مستوى التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني. من جانبه، أكد القطاطشة أن الوضع الدولي الحالي يفرض تحديات كبيرة على الأردن، خاصة في ظل المواقف الأمريكية المتحيزة لإسرائيل، وأشار إلى أن على العرب العمل من خلال الأمم المتحدة والهيئات الدولية لتفعيل مواقفهم بشكل مؤثر.