تحديات عديدة تواجه التعليم في الأردن.. دراسة تكشف التفاصيل

كشفت دراسة أجراها مركز مؤشر الاداء “كفاء”، أن هناك عدة تحديات جوهرية يواجها قطاع التعليم سيما ما يتعلق بمهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، حيث تبين أن 38% فقط من الأطفال على المسار الصحيح في تطوير هذه المهارات، وأن 52.5%-60% من الأطفال بعمر العاشرة يعانون من فقر التعلم، إذ أنهم غير قادرين على قراءة وفهم فقرة بسيطة.
وأوضحت الدراسة، أنه بالنسبة للتعليم المبكر، فقد شهدت نسبة الالتحاق برياض الأطفال ارتفاعًا بمعدل مرتفع، مع تحديد العام 2025 كموعد مستهدف لإلزامية تعليم الأطفال بعمر خمس سنوات. ولتحقيق هذا الهدف، فإنه يتطلب إنشاء 2600 غرفة صفية لاستيعاب 200 ألف طفل في مرحلة رياض الأطفال.
ودوليا، تقول الدراسة، إن الطلبة الأردنيين حلوا في المرتبة 75 من أصل 81 دولة في اختبارات (PISA) الدولية، ما يظهر الحاجة الملحة لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الكفاءات التدريسية.
وفي سياق التعليم المهني، فقد شهد هذا المسار زيادة متتالية في نسب الالتحاق، حيث انضم أكثر من 18 ألف طالب إلى برنامج BTEC، إلى جانب توسع حكومي ملحوظ يتمثل في إنشاء مدارس مهنية جديدة.
أما من حيث البنية التحتية، فقد بينت الدراسة أن 19% من مدارس وزارة التربية والتعليم مستأجرة، وأن 22.25% من مدارس الوزارة تعمل بنظام الفترتين. كما أظهرت النتائج أن 43.1% من المدارس في المملكة تتبع للقطاع الخاص، مما يعكس الحاجة إلى استثمارات حكومية أكبر في البنية التحتية التعليمية.
ونشر مركز مؤشر الاداء “كفاء”، نتائج دراستين شاملتين تناولتا واقع التعليم والخدمات الصحية في الأردن، الدراستان اللتان بحضور أعضاء من لجنتي الصحة والتعليم بمجلس النواب ومتخصصين واعلاميين.
وقد سلطت الدراستان الضوء على التحديات التي تواجه كلا القطاعين وأبرز الإنجازات التي تحققت فيهما، بالإضافة إلى تقديم توصيات لتحسين الأداء وضمان جودة الخدمات.
وتهدف هذه الدراسات حسب ما صرح الرئيس التنفيذي لمركز مؤشر الأداء | كفاءة المهندس معاذ المبيضين إلى دعم صناع القرار بتوصيات عملية، لتعزيز الشفافية والكفاءة وجودة الخدمات. ويعد التصدي للتحديات الواردة في التقرير خطوة أساسية نحو ضمان مستقبل أكثر إشراقًا لقطاعي التعليم والصحة في الأردن.
و دعا المبيضين جميع الجهات المختصة والوزارات ذات العلاقة، الى النظر لهذه النتائج ضمن اطر النقد البناء وتفعيل دور الرقابة الاجتماعية التي تعزز من العمل المؤسسي، وأوضح أن الدراسة ضمن سلسة شاملة من الدراسات وتقارير تقييم الأداء بحيث سيتم مراجعة مؤشرات التحسين والتقدم بشكل دوري.