ترامب يُعلن فوزه.. ويؤكد: لن أبدأ الحروب بل سأنهيها
أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية بعد أن توقعت قناة فوكس نيوز حسمه السباق وهزيمة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، الأمر الذي سيمثل عودة سياسية مذهلة بعد أربعة أعوام من مغادرته البيت الأبيض.
وقال دونالد ترامب الأربعاء إنه حقق “فوزا سياسيا لم تشهده بلادنا من قبل”، في كلمة ألقاها أمام أنصاره في ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا، مضيفا “صنعنا التاريخ لسبب الليلة، والسبب أننا ببساطة تخطينا عقبات لم يظن أحد أنها ممكنة” واعدا بـ”مساعدة البلاد على الشفاء”.
وأضاف المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية “فزت فوزا تاريخيا، وبالأخص في الولايات المتأرجحة”، مقدما الشكر للشعب الأميركي على هذا الشرف بانتخابه رئيسا مجددا.
وأضاف خلال كلمة لمؤيديه في مقر حملته في فلوريدا، “سوف نصحح وضع حدودنا وقد صنعنا التاريخ وتخطينا عقبات كثيرة ومنحتنا الولايات المتحدة تفويضا قويا وغير مسبوق”.
وفي تعليقه على الحروب في العالم “لن أبدأ الحروب بل سأنهيها”.
وأمضى دقائق في الإشادة بإيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، الذي قدم نحو 120 مليون دولار لدعم حملة ترامب. وقال ترامب إنه سيعين ماسك رئيسا للجنة حكومية للكفاءة.
ولم تعلن مصادر إخبارية أخرى حتى الآن فوز ترامب، لكنه يبدو على وشك الفوز بعد حسم ولايات متأرجحة مهمة مثل بنسلفانيا ونورث كارولاينا وجورجيا وتقدمه في أربع أخرى وفقا لتوقعات إديسون ريسيرش.
ولم تتحدث هاريس إلى أنصارها الذين تجمعوا في جامعة هوارد، التي درست بها. وألقى مدير حملتها سيدريك ريتشموند كلمة موجزة للحشد المتجمع بعد منتصف الليل قائلا إن هاريس ستلقي كلمة اليوم الأربعاء.
وأضاف “لا يزال لدينا أصوات للفرز”.
وحقق الرئيس السابق أداء قويا في مناطق واسعة من البلاد، وأحرز تحسنا عن أدائه في عام 2020 في كل الأماكن، من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية.
وفاز الجمهوريون بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن قلبوا موازين المقاعد التي كانت تحت سيطرة الديمقراطيين في ولايتي ويست فرجينيا وأوهايو. ولم يحقق أي من الحزبين تقدما واضحا في المعركة للسيطرة على مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون في الوقت الراهن بأغلبية ضئيلة.
ودخل ترامب يوم الانتخابات بفرصة 50-50 لاستعادة البيت الأبيض، وهو تحول ملحوظ عن السادس من كانون الثاني 2021، عندما توقع العديد من الخبراء أن حياته السياسية قد انتهت. وفي ذلك اليوم، اقتحم حشد من أنصاره الكونجرس في محاولة عنيفة لقلب نتائج انتخابات 2020.
وحصل ترامب على المزيد من الدعم من الناخبين الذين تعود أصولهم لدول تتحدث الإسبانية، وهم الناخبون الذين كانوا يدعمون الحزب الديمقراطي عادة، وكذلك من الأسر ذات الدخل المنخفض التي شعرت بشدة بتأثير ارتفاع الأسعار منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2020، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها إديسون.
وفاز ترامب بأصوات 45% من الناخبين من دول تتحدث الإسبانية على مستوى البلاد، متخلفا عن هاريس التي حصلت على 53% ولكن بزيادة 13 نقطة مئوية عن عام 2020.
وقال نحو 31% من الناخبين إن الاقتصاد كان القضية الأهم بالنسبة لهم، وصوتوا لصالح ترامب بنسبة 79% مقابل 20 بالمئة لهاريس، وفقا لاستطلاعات الرأي. وقال نحو 45% من الناخبين في مختلف أنحاء البلاد إن الوضع المالي لأسرهم اليوم أسوأ مما كان عليه قبل أربع سنوات، وصوتوا لصالح ترامب بنسبة 80% مقابل 17%.