أخبار

برنامج الأغذية العالمي يحذّر: مساعدات اللاجئين في الأردن مهددة بالتوقف بعد 3 أشهر

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار تقديم المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين في الأردن بات مرهونًا بتوفير تمويل إضافي خلال الأشهر المقبلة، مؤكّدًا أن الموارد المتاحة حاليًا لا تكفي إلا لتغطية الاحتياجات الأساسية حتى نهاية شهر مارس من عام 2026.

وأوضح البرنامج، في تقرير حديث حول عملياته في الأردن، أنه يحتاج إلى تأمين نحو 51 مليون دولار لضمان استمرارية برامجه الإنسانية حتى نهاية عام 2026، في ظل تراجع مستويات الدعم الدولي وازدياد حجم الاحتياجات، سواء داخل المخيمات أو في المجتمعات المستضيفة.

وفي جانب آخر لا يقل خطورة، كشف التقرير أن برامج التغذية المدرسية تواجه خطر التوقف، في حال عدم توفير 8 ملايين دولار إضافية، ما قد يحرم قرابة نصف مليون طفل أردني ولاجئ من الوجبات الصحية اليومية المقدمة في المدارس، داخل المخيمات وخارجها، وهو ما يهدد أحد أهم خطوط الحماية الغذائية للأطفال.

وبيّن التقرير أن أوضاع الأمن الغذائي للاجئين تشهد تدهورًا ملحوظًا، إذ تشير بيانات الربع الثالث من عام 2025 إلى أن نصف اللاجئين المقيمين في المخيمات، و81% من اللاجئين في المجتمعات المضيفة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وسط ارتفاع الديون وتراجع فرص العمل وانخفاض القدرة على الإنفاق على الغذاء.

ورغم تسجيل عودة نحو 172 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا خلال الفترة الممتدة بين ديسمبر 2024 وأكتوبر 2025، أكد التقرير أن الأردن ما يزال ثاني أعلى دولة في العالم من حيث عدد اللاجئين قياسًا إلى حجم السكان، مع تخطيط أعداد كبيرة من اللاجئين للبقاء في المملكة لعام إضافي على الأقل.

وخلال شهر أكتوبر الماضي ، قدّم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية ونقدية مخفّضة لنحو 230 ألف لاجئ، حيث لم تتجاوز حصة الفرد 15 دينارًا أردنيًا شهريًا، في وقت لا تشمل فيه المساعدات نحو ثلث اللاجئين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء.

ويفيد التقرير بأن البرنامج يساند شهريًا ما يقارب 720 ألف شخص من خلال التحويلات النقدية وبرامج التغذية المدرسية، إلى جانب دعم الأسر الأردنية الأكثر فقرًا، إلا أن استمرار خفض التمويل أدى إلى تقليص قيمة المساعدات واستبعاد آلاف الأسر المحتاجة.

ويختتم برنامج الأغذية العالمي تقريره بالتأكيد على أن أي فجوة إضافية في التمويل ستضاعف المخاطر الإنسانية، لا سيما على الأطفال، الذين قد يفقدون مصدرًا غذائيًا أساسيًا يعتمدون عليه يوميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى