أخبار

جهاد أبو ناصر: جمود غير مسبوق في المناطق الحرة وقطاع المركبات يدخل “نفقًا مظلمًا” بانتظار الدليل الإرشادي

حذّر ممثل قطاع المركبات في المناطق الحرة، جهاد أبو ناصر، من حالة “شلل وجمود غير مسبوقة” تشهدها المناطق الحرة، نتيجة غياب الدليل الإرشادي الجديد الذي يفترض أن ينظم آليات الاستيراد بعد القرارات الحكومية الأخيرة، مؤكدًا أن القطاع يعيش مرحلة ترقّب طويلة تُفاقم خسائر المستثمرين.

وقال أبو ناصر في تصريح لوكالات إن الحركة داخل المناطق الحرة شهدت تراجعًا حادًا خلال الأسابيع الماضية، إذ غادر معظم العاملين في قطاع الخدمات، واقتصر النشاط على المخلّصين الذين يستكملون معاملات فتح البيانات القديمة فقط، بينما لم يعد بإمكان أغلب المستثمرين إدخال أي بضائع جديدة.

وأضاف أن السيارات التي جُمركت قبل القرارات الأخيرة تُباع بأسعارها السابقة دون تغيير، إلا أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم قدرة التجار على تعويض مخزونهم لاحقًا في ظل غياب التعليمات الجديدة، ما قد يؤدي إلى توقف شبه كامل للقطاع.

وأشار أبو ناصر إلى توقف الإعفاءات الطبية والعسكرية بانتظار صدور الدليل الإرشادي، إضافة إلى وجود مركبات دخلت المناطق الحرة قبل القرارات الأخيرة لكنها ما تزال بانتظار الموافقات الخاصة لإعفائها من الاشتراطات الجديدة.

وبيّن أن توصيات قُدّمت للحكومة لإعادة النظر في نظام “السالفج”، إلا أن جميع المقترحات تبقى غير واضحة لعدم وجود وثائق رسمية أو تعليمات مكتوبة، مضيفًا: “نحن نتلقى كلامًا غير موثق… ولم يصدر أي شيء رسمي حتى الآن”.

وأوضح أبو ناصر أن القرار الصيني الأخير لم يترك أثرًا فعليًا على المستثمرين الأردنيين، لأن الحكومة كانت قد أوقفت مسبقًا استيراد المركبات بالمواصفات الصينية، وقال: “كنا ممنوعين قبل قرار الصين أصلاً”.

وفي ما يتعلق بمستقبل القطاع، أكد أبو ناصر أن المرحلة المقبلة “مظلمة”، إذ ستعتمد كليًا على ما سيصدر في الدليل الإرشادي، خاصة فيما يتعلق بآليات الاستيراد من الخليج وأوروبا، وشروط استيراد المركبات المستعملة، وإمكانية إدخال سيارات التأجير السياحي (الرنتال) التي تشكل النسبة الأكبر من سيارات “الكلين رنتز”.

وأشار إلى أن معظم السيارات الحديثة عالميًا تكون مملوكة لشركات تأجير خلال أول سنتين ثم تُباع وهي شبه جديدة، لكن تصنيفها كـ”رنتال” قد يعرّضها للمنع، ما يعني خسارة نحو 90% من مصادر تزويد السوق بالمركبات عالية الجودة.

وختم أبو ناصر بالقول: “نحن نسير اليوم نحو المجهول… وبعد نفاد البضائع الحالية، قد يواجه القطاع أزمة خانقة إذا لم يصدر الدليل الإرشادي بشكل سريع وواضح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى