ترامب يوقع أمرا تمهيديا لتصنيف “الإخوان” كمنظمة “إرهابية”.. بينهم فرع الأردن

في خطوة سياسية لافتة تفتح فصلاً جديداً في علاقة واشنطن بالحركات الإسلامية في المنطقة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أمراً تنفيذياً يمهّد لتصنيف عدد من فروع جماعة الإخوان المسلمين، وبينها فرع الأردن، “كمنظمات إرهابية أجنبية”.
ويعيد القرار الأمريكي تسليط الضوء على الإخوان في الأردن، خاصة أن الجماعة كانت قد واجهت خلال العام 2025 مرحلة مفصلية بعد أن أعلنت عمّان حظر نشاطها وإغلاق مقارها ومصادرة ممتلكاتها، في واحدة من أشد الضربات التي تعرض لها التنظيم منذ تأسيسه في المملكة منتصف القرن الماضي، واليوم، يأتي التحرك الأمريكي ليشكل امتداداً لعملية التضييق التي تتعرض لها الجماعة إقليمياً.
وبحسب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، فإن الخطوة الجديدة “تطلق عملية تقييم رسمية لممارسات فروع الإخوان في مصر ولبنان والأردن”، مع الإشارة إلى ما زعم به البيت الأبيض بـ”الدعم أو التسهيل أو المساهمة في أعمال عنف تزعزع استقرار المنطقة وتضر بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها”.
ووجه ترامب وزيري الخارجية ماركو روبيو والخزانة سكوت بيسنت لإعداد تقرير مفصل حول أنشطة هذه الفروع خلال 45 يوماً، على أن يُبنى على التقرير قرار التصنيف، وتشمل الإجراءات المحتملة تجميد الأصول، وفرض قيود على السفر، ومنع أي تعامل مالي مع الجماعة.
وترى إدارة ترامب أن بعض فروع الإخوان “قدّمت غطاءً سياسياً أو لوجستياً لحركة حماس”، وهو ما نفته الجماعة مراراً، بينما لا تزال واشنطن تتعامل مع حماس كمنظمة إرهابية منذ تسعينيات القرن الماضي.
الأردن في واجهة المشهد
ويعد إدراج فرع الإخوان في الأردن ضمن القرار الأمريكي تطوراً لافتاً، لا سيما أن المملكة كانت في أبريل/نيسان الماضي قد أعلنت رسمياً حظر الجماعة ووقف نشاطها داخل البلاد، معتبرة أنها فقدت شرعيتها القانونية بعد خلافات داخلية وانشقاقات متتالية.
ومع أن الإخوان كانوا لسنوات طويلة جزءاً من الحياة السياسية الأردنية عبر حزب جبهة العمل الإسلامي، فإن الضغوط التي واجهتها الجماعة خلال العقد الأخير، ثم قرار الحظر، لتحاصر وجودها الرسمي داخل الأردن، ويزيد القرار الأمريكي الجديد من عزلة الجماعة، ويضع فرع الأردن تحديداً تحت ضغط دولي مضاعف.






