بعد رهن الغاز.. مياه الأردن بيد الاحتلال عبر مشروع “بروسبريتي”

قالت هيئة البث العبرية أن الأردن يشعى لإحياء مشروع “بروسبريتي” مع الاحتلال الذي بدأ الترويج له بعد توقيع اتفاقيات التطبيع عام 2021 برعاية أمريكية وتمويل إماراتي.
ونقلت الهيئة عن مصادر أن عمان ترغب بإعادة قنوات التواصل مع حكومة نتنياهو بخصوص المشروع.
ويتضمن “بروسبريتي” بيع الاحتلال في للأردن 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، فيما يشتري من الأردن 600 ميغاواط من الكهرباء المولَّدة من مزرعة شمسية ستقيمها الإمارات داخل المملكة.
وأواخر 2023، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقابلة أن المشروع بالنسبة للأردن معلّق حتى إشعار آخر بسبب العدوان على غزة.
وتابعت الهيئة، “الآن بعد توقف الحرب، يبدو أن الأردن يحاول خلف الكواليس استطلاع إمكانية إعادة دفع المشروع قُدماً مع الجانب الإسرائيلي”.
يأتي هذا مع تصاعد الدعوات الشعبية لإلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال وعدم رهن احتياجيات البلاد له، فيما يحذر مختصون من خطورة هذه الخطوة وارتهان غاز ومياه الأردن لإسرائيل.
يأتي هذا بينما تتصاعد الدعوات للمطالبة بإلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال، حيث يعد استمرار العمل بها مساسا بالأمن الوطني وخضوعا لابتزاز سياسي واقتصادي.
ويؤكد ناشطون أن ربط قطاع الطاقة الأردني بمصدر خارجي غير مستقر يشكّل خطأً استراتيجيًا، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في المنطقة.
وفي ذات السياق يقول مختصون في شؤون الطاقة والمياه أنّ الاعتماد المتزايد على الغاز الإسرائيلي إضافة إلى مشاريع الربط المائي قد يضع الأردن أمام معادلة معقّدة تُقيّد قدرته على اتخاذ قراراته المستقلة.
كما حذروا من أن أي توتر سياسي قد ينعكس مباشرة على إمدادات الطاقة والمياه ما يجعل البلاد عُرضة لمخاطر اقتصادية وأمنية يصعب احتواؤها لاحقا.






